كشف المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية اللواء منصور التركي ل«الحياة»، أن الجهات الأمنية المختصة أجرت اتصالات بمن ظهرت منهن بوادر تحريض أو مشاركة في شأن مبادرة قيادة المرأة السيارة، التي حددت اليوم (السبت) موعداً لانطلاقها، لافتاً إلى أنه تم إشعارهن بأنه لا تهاون في تطبيق النظام متى ما ارتكبت مخالفات. وأكد عدد من الناشطات والمؤيدات لقيادة المرأة عبر حساباتهن على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» تلقيهن اتصالاً هاتفياً من وزارة الداخلية يؤكد عليهن بعدم الخروج اليوم لقيادة السيارة، وأن الوزارة ستطبق النظام في حق المخالفات. وكان اتصال وزارة الداخلية أثار حفيظة ناشطات، ما جعلهن يبادرن للتأكد من مدى صحة تبعية المتصل ل«الداخلية»، إلا أن بعضاً منهن ذكرن أنهن تأكدن أن الوزارة لم تتصل بأية سيدة منهن، ليبادرن بشن حملة على «تويتر» حول انتحال شخصية مهمة في وزارة الداخلية من أحد المحتجين على القيادة لمحاولة تخويفهن. وذكرت هتون الفاسي عبر صفحتها في «تويتر»، أنها تعاملت مع رسالة «العقيد» الذي اتصل بها من وزارة الداخلية بالاستجابة، وأفصحت عن ذلك في لقاء لها أول من أمس على قناة «بي بي سي»، بينما ذهبت منال الشريف في تغريدة لها إلى أن المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي نفى ما تردد عن إجراء وزارة الداخلية اتصالاً هاتفياً بداعمات حملة «26 أكتوبر» لتحذيرهن من القيادة. من جهته، وبعد إعلان وزارة الداخلية على لسان متحدثها اللواء منصور التركي منع قيادة المرأة السيارة، تراجعت الإعلامية ميساء العمودي عن موقفها من تأييد المبادرة، وقالت في تغريدة لها: «أحترم قرار وزارة الداخلية، وأتمنى من السيدات تجنب قيادة 26 أكتوبر». يذكر أنه نشط أخيراً «هاشتاق» حمل عنوان: «قيادة 31 نوفمبر» كموعد جديد في استمرار المطالبة بحق المرأة في التنقل، ورفع الحظر عن قيادتها السيارة.