أعلنت المقررة الخاصة للأمم المتحدة عن أوضاع حقوق الإنسان في إريتريا شيلا كيثاروث أن الإريتريين يخاطرون بحياتهم ويتعرضون لرصاص القوات الحكومية، للفرار من بلادهم في رحلة محفوفة بالمخاطر بحثاً عن اللجوء في أوروبا، مشيرة الى مقتل مئات اللاجئين اليائسين في وقت سابق من الشهر الجاري بعد غرق قوارب أقلّتهم قبالة الشواطئ الايطالية. وقالت كيثاروث أمام لجنة حقوق الانسان التابعة للأمم المتحدة الخميس، إن الأريتريين يتعرضون لأخطر انتهاكات حقوق الإنسان ومنها الاعدام من دون محاكمات والسجن الانفرادي والاعتقال التعسفي والتعذيب والخدمة الوطنية إلى موعد غير محدد. وأضافت: «على رغم سياسة إطلاق النار بهدف القتل على من يحاولون الفرار، فإن آلافاً من الأريتريين فروا خلال الأعوام العشرة الماضية». وذكرت كيثاروث التي لم يُسمح لها بزيارة أريتريا في إطار التحقيق الذي تقوم به، واستعاضت عن ذلك بمقابلات أجرتها مع أريتريين فارين وزيارات لمخيمات اللاجئين في إثيوبيا وجيبوتي، أن موجات الفرار تقدر ب «ما بين 2000 و3000 كل شهر». ولفتت إلى أن أعداداً مماثلة تقريباً من الأريتريين والسوريين الفارين من الحرب الأهلية في بلادهم وصلت إلى إيطاليا بحراً في الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري، بمقدار حوالى 7500 لاجئ من كل بلد. ووصل 3000 مهاجر صومالي تقريباً في الفترة نفسها.