وافقت إمارة مكةالمكرمة على النشاط المنبري لنادي الطائف الأدبي الثقافي المقترح من مجلس إدارة النادي، والذي سيبدأ مطلع العام الهجري الجديد 1435ه. أوضح ذلك رئيس مجلس إدارة النادي عطاالله الجعيد، مشيراً إلى أن برنامج الفعاليات يشمل أمسيات شعرية ونقدية وقصصية ومحاضرات ثقافية، إضافة إلى تنظيم أمسيات تكريمية ضمن برنامج وفاء الذي تم إقراره من مجلس الإدارة، إذ سيستضيف النادي الشاعر سعد الحميدين في أمسية تكريمية. وبيّن الجعيد أن من ضمن البرنامج أسماء ثقافية كبيرة من أهمها عبدالله الغذامي ومرزوق بن تنباك وفالح العجمي وعالي سرحان القرشي وسعد عطية الغامدي وعبدالمحسن بن حليت وأنصاف بخاري وأمين العصري ووفاء خنكار وشقراء مدخلي وسيف الإسلام بن سعود وهيام المفلح ومحمد البشير وعبدالرحمن الدرعان وكوثر القاضي وخالد الصامطي وزكية نجم. وقال الجعيد: إن النادي يفتح أبوابه للأطياف الثقافية والأدبية كافة للمشاركة في رسم الحركة الثقافية في الطائف من خلال منبره ومنتداه الثقافي وإصداراته، داعياً مثقفي ومثقفات الطائف والمهتمين في الشأن الثقافي التواصل مع النادي بما يسهم في التطوير والارتقاء بالحراك الثقافي. من جهة أخرى، كانت قضية العلاقة بين بعض الأندية الأدبية وعدد من إمارات المناطق أثارت تساؤلات عدة في أوساط المثقفين، واعتبر مثقفون في استطلاع أجرته «الحياة» في وقت سابق أن ارتهان بعض رؤساء الأندية لإمارات المناطق يؤثر في دور الأندية ويسلبها حقها في الاستقلالية الذي تؤكده لائحة الأندية الأدبية. ومما قاله يومها الشاعر محمد العلي: «إن تعلق الأندية الأدبية بإمارات المناطق والرجوع إليها في فعالياتها وأنشطتها الثقافية، خوفاً من الخروج عن الإطار المرسوم لها يجعل الأندية الأدبية ليست ذات فعالية، وفيه إعاقة للنشاط الثقافي». وذكرت الكاتبة سارة الأزوري أن الأندية «مؤسسات مدنية ليس لوزارة الثقافة والإعلام عليها سوى الإشراف التنظيمي، فهل يعقل أن يكون الإشراف من جهة الوزارة ومن جهة الإمارة؟ من المفترض عدم تدخل الإمارة لأن هذا التدخل يعيق الفعل الثقافي وينم عن عدم الثقة في المثقف!». وقال عبدالله فراج الشريف في الاستطلاع نفسه: «في تاريخ الأندية كنت أجد أن الاستقلالية كانت موجودة وواضحة لدى عبدالفتاح أبومدين الرجل القوي والواثق الذي كان يدافع عن هذا وذاك ويصطدم بهذا وذاك، ولكنه كان قادراً على إدارة النادي وكان يطبع العديد من الأعمال من دون الرجوع إلى الوزارة، فهو رقيب على ذاته دون رقابة غيره ويعرف كيف يدير الأمر، ومع ذلك ومنذ ذلك الوقت كانت الإمارة تطالب بأسماء المتحدثين للندوات وتأذن لهم أو تمنعهم». وأوضح الشاعر عبدالله الخشرمي أن شرط مرجعية الموافقة على الأنشطة من الإمارة، «يعني الانتقاص من هذه الثقة التي تمت بالانتخاب على المستويين الرسمي الثقافي الأدبي - المدني - ولا أجد مسوغاً مبرراً لها، لأنه كان من الأولى في هذه الحال أن تكون وزارة الثقافة والإعلام هي المرجعية والوصي على الأندية بكل تأكيد.! أعتقد أن كل إمارة يجب أن تسعى إلى منح الأندية الأدبية الاستقلالية التي سعت إليها. وإذا كان من وجاهة لرئيس النادي، فهي يمكن أن تتحقق له ولأعضاء النادي من خلال تحقيق النادي لرسالة نوعية وحضور فعال يميزه عن بقية الأندية، ما يكون مثار تقدير وإعجاب ليس للإمارة فحسب، بل المجتمع الذي ينتمي إليه النادي أيضاً».