أبلغت الحكومة الاسرائيلية السلطة الفلسطينية موافقتها على تسليم جثامين سبعة شهداء من شهداء مقابر الأرقام في الخامس من الشهر المقبل. وقال منسق الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء والمفقودين سالم خلة إن الشهداء السبعة الذين وافقت اسرائيل على تسليم جثامينهم هم كل من: أحمد ياسر صالح من قرية عصيرة القبلية قرب نابلس، آيات الأخرس من مخيم الدهيشة قرب بيت لحم، سامي بشارات من قرية طمون في محافظة جنين، مجدي خنفر من قرية سيلة الظهر قرب جنين، محمد مصطفى شاهين وأحمد عايد الفقيه وكلاهما من بلدة دورا في محافظة الخليل، ومحمود القواسمي من الخليل. وسقط هؤلاء الشهداء في عمليات مسلحة عبر الحدود او في داخل البلاد، واحتفظت اسرائيل بجثامينهم في مقابر خاصة اقامتها قرب الحدود مع لبنان والاردن لمعاقبة اسرهم. وتحمل هذه المقابر اسم «مقابر شهداء الارقام» نظراً لوضعها رقماً على قبر كل شهيد بدلاً من اسمه. وقال خلة إن الجثامين ستنقل فور تسلمها الى معهد الطب العدلي في جامعة القدس، لإجراء فحوصات الحمض النووي (DNA) لها، للتأكد من هويات الشهداء قبل تسليمها الى عائلاتهم. وكانت اسرائيل سلمت العام الماضي أكثر من مئة جثمان من جثامين شهداء مقابر الارقام الى السلطة الفلسطينية التي قامت بدفنها في مراسم عسكرية وشعبية. وتحتفظ اسرائيل بجثامين العشرات من الشهداء في هذه المقابر وترفض تسليمها لاستخدامها ورقة للمساومة عليها في المفاوضات والاتصالات مع السلطة. من جهة أخرى، قال غسان دغلس مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية ان عدداً من المستوطنين حطموا زجاج عدد من المركبات الفلسطينية بعد رشقها بالحجارة على حاجز حوارة العسكري جنوب مدينة نابلس. وأشار الى ان المستوطنين اعتدوا بالضرب صباحاً على عدد من المزارعين في قرية بورين جنوب نابلس خلال قطفهم ثمار الزيتون في القرية. وقال ان المستوطنين اعتدوا ايضاً على صحافي اسرائيلي كان يقوم بتغطية الحادث. الى ذلك، أخطرت السلطات الاسرائيلية المجلس القروي في قرية برطعة الشرقية غرب جنين بقرارها هدم حديقة عامة في القرية، بحجة عدم الترخيص. وقال عضو المجلس القروي في برطعة توفيق قبها إن دوريات اسرائيلية داهمت الحديقة ومنعت العمال من البناء بداخلها وأمرتهم بالخروج، بحجة أن الحديقة شيدت من دون ترخيص. وتتعرض الكثير من الأبنية في هذه القرية لعمليات هدم واسعة من جانب السلطات الاسرائيلية.