أعلنت وزارة الدولة لشؤون الآثار المصرية اليوم (الثلثاء) أن بعثة تشيخية عثرت على مقبرة كبير الأطباء في مصر العليا والسفلى من عصر الأسرة الخامسة عصر بناة الأهرامات الكبرى. وقال وزير الدولة لشؤون الآثار إن «البعثة التشيخية التي تقوم بالتنقيب الآثري في جبانة أبو صير الآثرية عثرت على المقبرة التي تعد ثالث مقبرة يعثر عليها في هذه الجبانة وتعود لطبيب». وقال إبراهيم إن «أهمية هذا الكشف تعود إلى إن صاحب المقبرة ينتمي إلى عدد قليل من الأطباء ذو المكانة الرفيعة في عصر بناة الأهرام والذين كانوا على علاقة وثيقة بالملك الحاكم». ومن جهته قال نائب رئيس قطاع الآثار الفرعونية في المجلس الأعلى للآثار علي الأصفر إن «المقبرة تعد من المقابر الكبيرة والتي تبلغ أبعادها 21 متراً طولاً وبعرض 14 متراً وبارتفاع أربعة أمتار وشيدت جدرانها من الحجر الجيري». وقال الأصفر "تم الكشف عن باب وهمي ضخم داخل مقصورة القرابين في الجزء الشرقي من المقبرة يحمل ألقابا ووظائف صاحب المقبرة، التي توضح المكانة الاجتماعية والوظيفية الرفيعة في الديوان الملكي كأحد الأطباء الملكيين رفيعي المستوى الذين اشتغلوا في مجال الطب في مصر القديمة خلال الألفية الثالثة قبل الميلاد». وأوضح الأصفر إن «المقبرة فيها عدة آبار للدفن سيتم البحث فيها عن مومياوات خلال الفترة المقبلة ويبدو إنها كانت مقبرة عائلية وسيتم توضيح الصورة كاملة بعد استكمال الحفريات في آبار الدفن». وأوضح مدير البعثة التشيخية يروسلاف بارتا الذي أشرف على الحفريات خلال عدة مواسم آثرية إن «مقابر الأفراد في أبو صير بدأ تشييدها منذ منتصف عصر الأسرة الخامسة، إذ دفن فيها العديد من الكهنة والموظفين الذين اشتغلوا بالمجموعة الهرمية الخاصة بملوك الأسرة الخامسة في أبوصير، وكذلك بمعابد الشمس التي اشتهرت بها هذه الأسرة».