أعلن المجلس الأعلى للآثار المصرية عن عثور بعثة مصرية علي 53 مقبرة بالقرب من هرم اللاهون بالفيوم، 90 كلم جنوبالقاهرة. عشرات المومياوات وتضم هذه القبور عشرات المومياوات من ثلاثة عصور أقدمها من عصور الدولة الوسطى "2061 - 1786 قبل الميلاد, وبين هذه المومياوات وجد أربع مومياوات تعود لعصر الأسرة الثانية والعشرين "931 - 725 قبل الميلاد". كما عثرت البعثة على مقصورة جنائزية من عصر الدولة الوسطى بها مائدة للقرابين وعدد كبير من رؤوس الأضاحي الحيوانية وكميات كبيرة من الفخاريات، وعثر داخل المقصورة أيضا على توابيت فخارية وبعض الحلي المصنوعة من البرونز والنحاس تعود للعصر الروماني إلى جانب أقنعة خشبية وعثرت البعثة, وفقاً لرئيس الإدارة المركزية لمصر الوسطى في المجلس الأعلى للآثار ورئيس البعثة العاملة في الفيوم عبد الرحمن العايدي, على ثلاثين مومياء بينها 9 مومياوات بحالة جيدة، موضحا أن بقية المقابر كانت قد نهبت في العصور الفرعونية اللاحقة لعصر تشيد هذه المقابر. وأضاف العايدي: "إلي جانب ذلك عثرنا على مقبرة تم تجميع التوابيت بها وإحراقها وقدرنا عدد التوابيت التي أحرقت ب 15 تابوتا لعثورنا في نفس المكان على 15 قناعا خشبيا مرسوم عليها ملامح صاحب التابوت فقدرنا عدد التوابيت على ذلك واعتقد أنه تم إحراقها في العصر المسيحي عندما تم التعامل مع ما سبقهم على أنهم وثنيون", موضحاص أن المقابر المحفورة في الصخر تم حفرها ضمن خمسة تصميمات مختلفة أولها كان الأكثر بساطة هو عبارة عن بئر دفن ينتهي في حجرة دفن والثاني بئر دفن ينتهي بأكثر من حجرة وتصميم ثالث عبارة عن بئر دفن يتبعه درج يوصل إلى صالة وحجرة دفن، والتصميم الرابع مماثل إلا أنه ينتهي بأكثر من حجرة دفن. موضحاً: "أما التصميم الخامس فهو عبارة عن مقابر بأكثر من مستوى إذا يقود بئر الدفن إلى حجرة دفن في مستوى علوي وهو نفسه يقود إلى مستوى أدنى حتى تظهر حجرة دفن جديدة وهكذا". وقد عثرت البعثة عثرت في وقت سابق "على 500 تمثال من الاوشابتي منحوتة من الفيانس الأزرق وهي من أجمل هذا النوع من التماثيل إلى جانب موائد قرابين والكثير جدا من التمائم المصنوعة من الفيانس الأزرق والأواني المنحوتة من المرمر وكميات رهيبة من الأواني الفخارية".