اتهمت محاضرات ومعيدات بقسم الاجتماع في كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة الملك عبدالعزيز بسحب عدد من المواد المسجلة في جداولهن بعد أن قمن بتدريسها خلال الثلاثة أسابيع الماضية، وتحويلها إلى جداول الدكتورات بهدف تمكينهن من صرف بدل التعليم الجامعي. وأوضحت عدد من المعيدات خلال حديثهن إلى «الحياة» أنه بعد مضي ثلاثة أسابيع من بدء العام الدراسي، نزع القسم الذي يتبعنه المواد من جداولهن، ووضعها بأسماء الدكتورات بحجة إكمال نصابهن وتمكين الحصول على بدل التعليم. وقالت إحداهن إنه تم تفرغهن برغم أن بعضهن لسن من الملتحقات بالدراسات العليا، وتم سحب المواد منهن بطريقة مرتجلة، وتخبط إداري غير مسبوق ودون سابق إنذار وبناء على مجاملات أعضاء هيئة التدريس لبعضهن بعضاً، ما تسبب في إحراجهن أمام الطالبات، والشعور بالنقص والدونية. وأضافت إحدى المعيدات (فضلت عدم الكشف عن اسمها): «عندما توجهنا للمشرفة على القسم وتناقشنا معها في أسباب تفريغنا دون وجه حق، أفادت بأن القرار من عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية، ورفضت تسلمينا خطابات التفرغ أو الاطلاع على قرار العميد، لذلك اقترحنا عليها زيادة الشعب الدراسية، إذ إن بعض الشعب تحوي 60 طالبة، فأشارت إلى عدم وجود قاعات كافية في الجامعة، إضافة إلى أن الحذف في القسم يأخذ مجهوداً طويلاً وشاقاً بسبب ازدحام الطالبات عند الحذف والإضافة وضيق المكاتب وتكدسها في غرفة واحدة، فبعد ذهاب وإياب الطالبات لتسجيل المواد في الشعب التي تم اختيارها لهن يفاجأن بتغيير أستاذة المادة، إضافة إلى ضغوط القسم علينا بمطالبتنا بتسليم الدكتورات اللاتي سلبن منا المواد تحضير المادة العلمية ولوازمها من باب المساعدة خير والتعاون أجمل بمعنى نتعاون مع من نزعن منا المواد». وتساءلت عن كيفية تجاوز الأنظمة والقوانين الخاصة بالخدمة المدنية والتي تنص على أن نصاب المحاضر والمعيد 16 ساعة، ونصاب الأستاذ المشارك 12 ساعة، والأستاذ المساعد 14 ساعة، والبروفيسور10 ساعات، مشيرة إلى أنه رغم عدم اكتمال النصاب لجميع الأكاديميات في الأعوام السابقة إلا أنه كان يصرف لهن بدل التعليم. وطالبت المعيدات من خلال حديثهن إلى مدير الجامعة بإنصافهن واسترداد حقوقهن التي يرين أنها سلبت منهن. من جهة أخرى، أوضح عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية أسامة جستنيه أن الهدف الأساسي من تعيين المعيدات ليس للتدريس، وإنما لإكمال دراساتهن العليا الماجستير والدكتوراه، مشيراً إلى أن المعيدة تقضي مدة عام للبحث عن قبول لدى الجامعات المرموقة في الولاياتالمتحدة الأميركية، أو أوروبا وغيرهما من الدول المتقدمة لإكمال دراستها العليا. وقال: «بالنسبة لما أشارت إليه المعيدات أن الهدف من سحب المواد منهن هو لإكمال بدل التعليم للدكتورات بالقسم نود أن نفيد أن هناك ضغطاً شديداً على عضوات هيئة التدريس، ولسن بحاجة إلى إكمال النصاب وفي بعض الأحيان تتم الاستعانة ببعض المحاضرات اللاتي لم يحصلن على قبول لإكمال مرحلة الدكتوراه للقيام بالتدريس على أن يكون ذلك تحت إشراف القسم».