أعلنت شركة كهرباء فرنسا «إي دي إف» أمس توقيع اتفاق مع الحكومة البريطانية لبناء مفاعلين نوويين بكلفة إجمالية تبلغ 16 بليون جنيه استرليني (25.9 بليون دولار). وسيُقام أول مفاعلين نوويين جديدين في بريطانيا خلال نحو 20 عاماً بمساعدة شركاء صينيين ل «إي دي إف»، ويمثل المشروع دفعة للصناعة النووية العالمية بعد كارثة فوكوشيما في اليابان عام 2011. وبموجب الاتفاق أعلنت الشركة الفرنسية أن حصتها تتراوح ما بين 45 و50 في المئة في الائتلاف الذي سيبني مفاعلين يعملان بضغط الماء من تصميم شركة «أريفا» في هنكلي بوينت سي في سومرست بجنوب غربي انكلترا. إضافة إلى ذلك تضع شركة «إي دي إف» مقترحات لبناء مفاعلين في سايزويل سي في سافولك بشرق انكلترا. وسيكون لشريكي «إي دي إف» القديمين «المؤسسة النووية العامة الصينية» (سي جي إن) و «المؤسسة النووية الوطنية الصينية» (سي إن إن سي) حصة مجمعة تتراوح نسبتها بين 30 و40 في المئة بينما سيكون لشركة «أريفا» حصة عشرة في المئة. وجاء في بيان «إي دي إف» «الشراكة ستعطي «سي جي إن» و «سي إن إن سي» فرصة لكسب خبرة في المملكة المتحدة وستدعم هدفهما في المدى البعيد في ان تصبحا شركتين للانشاءات النووية في المملكة المتحدة مع مجموعة «إي دي إف» مع الالتزام الكامل بالشروط التنظيمية». وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون: «نبذل ما في وسعنا للابقاء على أسعار الكهرباء منخفضة إننا نجعل السوق أكثر تنافسية نوفر للناس أقل الأسعار - هذه هي الخطوات التي أعتقد أنها ستحدث تغييراً حقيقياً». ويحاول كاميرون اقناع الناخبين بأنه سيحقق انتعاشاً اقتصادياً وسيخفف من عبء الزيادة الضعيفة في الأجور بالمقارنة مع ارتفاع تكاليف الحياة بخاصة اسعار الطاقة. وتابع: «هذه الحكومة لديها خطة اقتصادية طويلة الأمد لبريطانيا ونسعى لتحقيقها وتشمل هذه المحطة النووية الجديدة الحيوية التي نأمل أن تكون الأولى ضمن سلسلة محطات للطاقة النووية الجديدة وتبدأ من جديد هذه الصناعة وتوفر الألوف من فرص العمل وامدادات آمنة طويلة الأمد من الكهرباء في المستقبل». وتؤيد حكومة بريطانيا وأحزاب المعارضة الطاقة النووية كما أن المشاعر المناهضة للطاقة النووية بين السكان أضعف من مناطق أخرى في أوروبا.