قالت بريطانيا اليوم الثلاثاء إنها منحت موافقة للشركة الفرنسية "إي دي إف" لتشييد أول محطة نووية في البلاد منذ جيل. وستبنى المحطة، وهي الأولي ضمن عدة محطات مقررة، في هينكلي بوينت بمنطقة سومرست جنوب غرب بريطانيا، وستوفر في نهاية المطاف سبعة بالمئة من احتياجات البلاد من الكهرباء. وقال وزير الطاقة إد ديفي إن المحطة ، التي ستحتوي على مفاعلين اثنين ، ستتكلف نحو 14 مليار جنيه استرليني (21 مليار دولار) وستضطلع " بدور حيوي" في تنويع إمدادات الطاقة وستخفض الانبعاثات الكربونية في البلاد. ولا يزال السعر النهائي مع الشركة الفرنسية ينتظر ما يطلق عليه "سعر التنفيذ"، وهو المبلغ المدفوع مقابل الكهرباء التي تولدها المحطة. وقال ديفي إن المحادثات بشأن السعر يتوقع أن تنتهي قريبا. ومنحت وكالة البيئة في الأسبوع الماضي الشركة الفرنسية التصاريح البيئية الثلاثة الأساسية التي تحتاجها لتشغيل المحطة، وستكون هذه هي أول محطة نووية في بريطانيا بعد محطة "سايزويل بي" في منطقة "سوفولك"، والتي بدأت إنتاجها عام 1995، وقال ديفي للبرلمان إنه " من الضروري الاستثمار في البنية التحتية الجديدة لدفع الاقتصاد... مشروعات الطاقة منخفضة الانبعاثات الكربونية ستجلب استثمارا كبيرا وتزيد فرص العمل وتحرك النمو". وأضاف أن " هذا المشروع المقترح يضاف إلى عدد من مشروعات الطاقة الجديدة التي حظيت بالموافقة منذ مايو 2010، وبينها مزارع رياح وإنتاج وقود حيوي ومحطات توليد الطاقة التي تعمل بالغاز". لكن جون سوفن، مدير التنفيذي لمنطمة جرينبيس المعنية بالبيئة، انتقد المحطة المقررة وفقا لأسس اقتصادية، وقال إنه لا توجد "خطة موثوقة" للتعامل مع النفايات. وقال " ستحبس جيل من المستهلكين في فواتير الطاقة الباهظة، من خلال سعر التنفيذ الذي يتوقع أن يكون ضعف السعر الحالي للكهرباء، وستشوه سياسة الطاقة من خلال القضاء على تكنولوجيات أحدث وأنظف وارخص".