باريس - رويترز - أوردت صحيفة «فاينانشيال تايمز» أمس ان باريس دعت شركة «ألستوم» الهندسية الفرنسية إلى المشاركة في زيادة رأس المال المزمعة لشركة «أريفا» لبناء المفاعلات النووية. ونقلت صحف فرنسية عن وزيرة الاقتصاد كريستين لاغارد قولها خلال مؤتمر صحافي ان الحكومة الفرنسية تدرس المشاركة في زيادة رأس مال «أريفا» المملوكة للدولة. ولفتت «فاينانشيال تايمز» إلى ان الحكومة الفرنسية و «الهيئة العامة للاستثمار الكويتية» تبحثان في ضخ رأس مال مبدئي بقيمة 750 مليون يورو في «أريفا» على ان تستثمر الحكومة الفرنسية 250 مليون يورو وتستثمر الهيئة الجزء المتبقي. ورفضت «أريفا» التعليق على هذه التقارير. ولم يتسن الوصول فوراً إلى أي مسؤول في «ألستوم» للإدلاء بتعليق. وكان الرئيس التنفيذي ل «ألستوم» باتريك كرون، قال في تشرين الثاني (نوفمبر) ان الشركة لن تشارك في زيادة رأس المال المزمعة. وتأتي التقارير في شأن احتمال مشاركة الحكومة الفرنسية في خطط «أريفا» لجمع ما يصل إلى ثلاثة بلايين يورو، من خلال زيادة رأس المال في وقت تزايدت فيه الشكوك حول قدرة الحكومة على إتمام الصفقة بحلول نهاية العام الحالي. ونقلت صحيفتا «لا تريبون» و «لو فيغارو» عن لاغارد قولها خلال مؤتمر صحافي: «تدرس الدولة باهتمام المشاركة في زيادة رأس مال أريفا». وأفادت «لا تريبون» بأن «أريفا» المملوكة بنسبة نحو 90 في المئة للدولة، ردت بتحفظ على تصريحات لاغارد قائلة إنها لم تُخطَر بهذه الخطط. وأفادت «فاينانشيال تايمز»، نقلاً عن مصادر قريبة من المسألة ان التمويل ل «أريفا» قد يُجمَع على مرحلتين. وقد تقدم الحكومة الفرنسية و «هيئة الاستثمار الكويتية» الشريحة الأولى هذه السنة قبل ان تليها المرحلة الثانية بقيمة 750 مليون يورو على الأقل خلال ثلاثة إلى ستة شهور بمشاركة المستثمرين الصناعيين «ميتسوبيشي» للصناعات الثقيلة و «ألستوم» وشركة المرافق الفرنسية «إي دي إف». وأوردت تقارير إعلامية فرنسية ان المحادثات مع قطر تعطلت بسبب طلب الدوحة تملك حصة مباشرة في نشاطات «أريفا» التعدينية. ويُعتقد ان ألستوم» و «إي دي إف» تعارضان مشاركة «ميتسوبيشي». وأوردت صحيفة «ليزيكو» الفرنسية أول من أمس ان الكويت ربما تتملك حصة خمسة في المئة في «أريفا»، في مقابل 500 مليون يورو.