بدأت جهات حكومية يوم أمس تعزيز وجودها عبر المنافذ البرية والبحرية والجوية في منطقة مكةالمكرمة لتوديع الحجاج وإعادتهم إلى بلدانهم. وأطلقت عدد من الجهات خططآً تشغيلية عبر مراحل عدة مستخدمة الطاقات البشرية لتسهيل إجراءات مغادرة ضيوف الرحمن بعد أداء نسكهم. وأوضح رئيس مجلس إدارة مكتب الوكلاء الموحد فاروق بن صالح أبو زيد أن خطة المرحلة الثانية تبدأ باستقبال الحجاج حال وصولهم من مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة والترحيب بهم، بعد أن أدوا الفريضة لإتمام إجراءاتهم والسهر على خدمتهم، لافتاً إلى تقليل أوقات انتظار الحجاج ومنع تكدسهم في المنافذ، مع تسهيل الإجراءات الخاصة بهم لتمكينهم من التوجه إلى بلدانهم، والإسراع في تحميل الأمتعة الخاصة، إضافة إلى توفير العربات المتحركة الخاصة بالحجاج المسنين والعجزة. وبيّن أبو زيد أن تطوير آليات التفويج كل عام أسهم في تقليص المدة اللازمة لتفويج الحجاج، مؤكداً سعي المكتب إلى تعزيز معدلات الأداء الإيجابية بالمراقبة والإشراف والمتابعة على تنفيذ مهام الأقسام الخاصة بالمكتب، مع الأخذ بدراسات الوقت والعمليات تفصيلياً لرصد الإيجابيات وتطويرها، وتلافي السلبيات والقضاء عليها. وقال إن جميع الموظفين باشروا العمل في المكتب منذ 12 من ذي الحجة، حرصاً على الوقوف على جاهزية الأقسام، والتأكد من تأهب وجاهزية العاملين كافة لأداء دورهم، والتزاماتهم المهنية، وجاهزية الآليات والمعدات، ليؤدي مكتب الوكلاء دوره في خدمة الحجاج المغادرين على أكمل وجه منذ وصولهم إلى مجمع صالات الحج في مطار الملك عبدالعزيز، أو مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز في المدينةالمنورة، والمنافذ البحرية. من جهته، أوضح عضو مجلس الإدارة المشرف على العلاقات العامة والإعلام في المكتب الدكتور عبدالإله جدع أن مكتب الوكلاء الموحد يواصل أعماله في معاودة استقبال الحجاج وإنهاء إجراءات سفرهم ونقل أمتعتهم في الوقت الذي تنتهي فيها غالبية المؤسسات ذات العلاقة بالحج من أعمالها فور عودة الحجاج من مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة. وبيّن الدكتور جدع أن تطوير آليات التفويج كل عام أسهم في تقليص فترة المدة اللازمة لتفويج الحجاج، إضافة إلى تخصيص الأماكن اللازمة لوزن أمتعة الحجاج، تمهيداً لشحنها إلى جهة مغادرتهم، لافتاً إلى أن وقت الذروة بعد موسم الحج يبدأ منذ منتصف ذي الحجة، إذ يتم تفويج حوالى 60 ألف حاج يومياً في مرحلة المغادرة.