أدلى مواطنو لوكسمبورغ بأصواتهم أمس، في انتخابات نيابية مبكرة قد تشهد تجديد ولاية رئيس الوزراء جان كلود يونكر، أو ضخ «دم جديد» في الدولة. يونكر الذي يتزعّم الحزب المسيحي الاجتماعي ويحكم لوكسمبورغ من 18 سنة، دعا إلى انتخابات قبل سبعة أشهر من موعدها، بعدما تخلّى عنه الحزب الاشتراكي شريكه التقليدي، إذ حمّل رئيس الوزراء مسؤولية سياسية في فضيحة أجهزة الاستخبارات التي ارتكبت مخالفات خطرة، خصوصاً من خلال تجسسها على ساسة ومواطنين. يونكر (58 سنة) يواجه الاشتراكي إيتيين شنايدر (42 سنة) الذي جهر بنيته تسلّم رئاسة الوزراء، ل «منح البلاد دينامية جديدة وإصلاحها رأساً على عقب». وبعدما حكم بلا توقف عملياً منذ 6 عقود، يتوقّع الحزب المسيحي الاجتماعي خسارة أصوات، ولكن يبقى القوة السياسية الرئيسة في البلاد. وقال يونكر: «أود أن يبقى حزبنا الأقوى، لنتمكن من الحكم خلال السنوات الخمس المقبلة. وإن لم يكن الوضع كذلك، سأصبح نائباً في المعارضة». ورجّح استطلاع للرأي أن يخسر الحزب ثلاثة مقاعد في مجلس النواب حيث يملك 26 من 60 مقعداً. ويُرجّح أن تذهب هذه المقاعد إلى الليبيراليين بزعامة رئيس بلدية مدينة لوكسمبورغ كزافيه بيتيل الذين سيحصلون على 12 مقعداً ويتساوون مع الاشتراكيين. أما الرابح الآخر المحتمل فسيكون حزب الخضر بزعامة فرنسوا بوش، حليف بيتيل في بلدية لوكسمبورغ. ولا يخفي الليبيراليون والخضر رغبتهم في تشكيل ائتلاف ثلاثي بلا المسيحيين الاجتماعيين، ما سيشكّل سابقة في البلاد.