اعلنت السلطة الفلسطينية انها قامت بوساطة بين الجيش السوري النظامي والجيش السوري الحر لتبادل رهائن محتجزين في سورية في مقدمهم اللبنانيون التسعة الذين كانوا محتجزين لدى مجموعة من المعارضة السورية المسلحة في شمال سورية. وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية ان "التدخل الفلسطيني منذ البداية هو الذي اسس لفكرة تبادل المحتجزين لدى كل من الجيش الحر والجيش السوري، وخاصة اطلاق سراح المحتجزين اللبنانيين لدى الوية المقاتلة ضمن قوى المعارضة السورية مقابل اطلاق سراح أعداد من المحتجزات السوريةت لدى الجيش السوري" واضاف البيان "كانت حركة الدبلوماسية الفلسطينية التي قامت باولى خطوات اتصال بين تلك المجموعات بناء على تعليمات واضحة من القيادة الفلسطينية التي فضلت العمل بهدوء حيث يتطلب امر ذلك من جهة، وبسبب ان دولة فلسطين تبحث عن المجد في امور على هذا المستوى من انسانية والحساسية ومرتبط بحياة اناس وعائلات ومشاعر ومآس". وتابع "لقد تحفظت فلسطين عن الاعلان عن خطواتها التي اقدمت عليها لوحدها دون شريك من احد. وبعد ان تبين ان مطالبات الفرقاء تحتاج الى تعاون عديد اطراف وتسهيلات ضرورية لمواصلة تلك المساعي، اتخذت القيادة الفلسطينية القرار باشراك اخرين في مساعيها. وهنا كان دخول بقية الدول ذات العلاقة". وقالت الخارجية الفلسطينية "ان الرئيس محمود عباس قد قام بإطلاع كافة القيادات اللبنانية ذات العلاقة على تلك المساعي الفلسطينية وبدأ التنسيق الفعال بين الجانبين الفلسطيني واللبناني يأخذ منحى ايجابيا ومتطورا". واعلن الافراج الجمعة عن تسعة لبنانيين شيعة كانوا محتجزين لدى مجموعة من المعارضة المسلحة في شمال سورية، على ان يتم تسليمهم في تركيا الى السلطات اللبنانية بعد افراج السلطات السورية عن معتقلين معارضين لديها طالبت بهم الجهة الخاطفة كشرط لاطلاق اللبنانيين. ولكن تنتظر عودة اللبنانيين، بحسب وزير لبناني، استكمال "الخطوات اللوجستية" المتمثلة بنقل معتقلين في السجون السورية الى تركيا والافراج عنهم، مقابل تسليم اللبنانيين الى سلطات بلادهم. وخطف اللبنانيون، وكلهم من الشيعة - وكان عددهم احد عشر قبل ان يطلق اثنان منهم بعد اشهر- اثناء عودتهم من زيارة حج لايران براً عبر تركيا وسورية في ايار/مايو 2012، على ايدي مجموعة مسلحة اتهمتهم بانهم موالون لحزب الله المتحالف مع نظام الرئيس السوري بشار الاسد. ورداً على ذلك، قامت مجموعة لبنانية مجهولة، في التاسع من آب/اغسطس، بخطف طيارين تركيين على طريق مطار بيروت. وقالت المجموعة انها لن تفرج عنهما قبل الافراج عن اللبنانيين المحتجزين في سورية. ويقول ذوو المخطوفين اللبنانيين ان انقرة قادرة على الضغط على الخاطفين.