رهان الحجم تدعمه كاميرتان متناغمتان في مسائل كثيرة، يبدو الحجم أمراً مهمّاً. وفي الأجهزة الذكيّة، هناك صراع مستمر على الحجم، سواء بالنسبة لقياس الشاشة أم الحجم الكليّ للجهاز وسماكته. وفيما تستعدّ «آبل» لإطلاق نوع جديد من اللوح الذكيّ «آي باد» الذي يملك أحجاماً متنوّعة، أطلقت شركة «آتش تي أس» htc هاتفها الذكيّ «وان ماكس» ONE MAX في أسواق الشرق الأوسط. وزوّدته الشركة بشاشة من قياس 5.9 بوصة، تعمل باللمس، إضافة إلى الاستمرار في الاعتماد على تقنيّة «بصمة الأصبع» وسيلة لتشغيل الجهاز والدخول إليه، بهدف حمايته من الاستعمال غير القانوني. وكذلك تستخدم تقنية «بصمة الأصبع» في التشغيل المباشر لثلاث تطبيقات، ينطلق كل منها بالاستجابة إلى أصبع معيّن. ويُدار هاتف «وان ماكس» برقاقة متطوّرة تحتوي أربع أنوية، كما تصل سرعة الرقاقة إلى 1.7 غيغاهرتز، ما يؤمّن ل «وان ماكس» تعاملاً سلساً مع أشرطة الفيديو والألعاب الإلكترونيّة. ويلفت إن هذا الهاتف يعتبر طليعياً في استفادته من تقنيّة «حوسبة السحاب» Cloud Computing. إذ تعاونت شركته مع محرك البحث «غوغل» كي تقدّم مساحة تخزين على الإنترنت، تحديداً في موقع «غوغل درايف أون لاين» Google Drive On Line، تصل إلى 50 غيغابايت. وتعطى هذه المساحة الشبكيّة (يمكن وصفها أيضاً بأنها سحابيّة) بصورة مجّانيّة لمدة عامين، لكنها قابلة للتمديد ضمن شروط محدّدة بدقّة على «غوغل». إضافة إلى هذا المساحة الشبكيّة الكبيرة، تصل سعة التخزين في هذا الهاتف إلى 32 غيغابايت، عند استخدام بطاقات تخزين بهذه السعة. ووعدت الشركة أن تدوم بطارية هذا الهاتف الذكيّ لفترات طويلة، على رغم عدم تحديدها بدقّة. وزوّد «ماكس وان» بكاميرتين خلفيّة وأماميّة، مع تقنيّة تُمكّن من تشغيلهما سويّة، ما يعطي إمكان تصوير حدث ما والتقاط ردّ فعل المُصوّر عليه في الوقت ذاته. أكثر قرباً أوضح صورةً انطلاقاً من مقرّها الإقليمي في دبي، أنزلت شركة «باناسونيك» العالميّة المتخصّصة في التقنيّات البصرية- الرقميّة، كاميرا «لوميكس آف زد 70» Lumix FZ70. ولعل أبرز ما في هذه الكاميرا هي قوّة التقريب البصري العاليّة التي تصل إلى 60 ضعفاً، وهي درجة من التقريب تعتبر سابقة في الكاميرات المخصّصة للجمهور. كما تتمتع الكاميرا بعدسة متطوّرة وهي متعدّدة الاستعمالات وتتسم بزاوية عريضة تساوي 20 ملليمترا. وتتآزر هاتان الميزتان في إعطاء صور لأشياء بعيدة وواسعة الامتداد، على غرار الغابات، حتى عندما لا تكون في مسافة قريبة من المُصوّر. وبذا، يستطيع الجمهور الواسع مجارة المصورين المحترفين الذين يرى صورهم عن الطبيعة ومناظرها الضخمة، على شاشات «ناشيونال جيوغرافيك» و«أنيملاز» و«ليه أنيمو» و«ديسكوفري» وغيرها. في المقابل، وفّرت «لوميكس» لهذه الكاميرا عدسة إضافية من المستطاع تركيبها يدوياً بسهولة، وتعطي تقريباً بصرياً يصل إلى 100 ضعف، ما يزيد من قوة الصور التي يستطيع هواة التصوير الاحترافي الحصول عليها بواسطة هذه الكاميرا. وتنطلق الكاميرا من وضعية الإطفاء إلى التشغيل الكامل خلال 0.9 ثانية. وتتألّق في التصوير المتلاحق، إذ تصل سرعتها إلى 9 صور في الثانية، من دون المساس بالمستوى الرفيع للصور ودقّتها وجودتها وسطوع ألوانها. وتوخيّاً للحصول على أشرطة فيديو ذات طبيعية سينمائية، طوّرت الشركة ميكروفون التقاط الصوت، بأن زوّدته بتقنيّة الحدّ من الضوضاء كتلك التي تنجم عن صوت الريح. تصحيح الانحراف في عروض الضوء انطلاقاً من دبي، أنزلت شركة «كانون» Canon العالميّة، مجموعة من أجهزة العرض الضوئي، من فئة «إكسيد» XEED. احتوت هذه الأجهزة على مجموعة من المزايا شملت عدسة عرض مع فتحة دائمة تضمن بقاء السطوع الضوئي للعرض عند أعلى مستوياته، والجيل الخامس من نظام العرض البصري «أي أس آي أس واي أس» ASISYS. وبفضل دمج تقنيّة «لايكوس» LCOS مع ميزة السطوع الدائم خلال العرض الضوئي، تتمكّن هذه الأجهزة من إسقاط الصور على الشاشات من مسافات متفاوتة، مع الاحتفاظ بمستوى وضوحها وألوانها. وصُمّمت هذه المجموعة لتكون أجهزتها في مستوى عالٍ من المرونة، بمعنى القدرة على تصحيح الانحراف في الصور من الزوايا كلها. ومن المستطاع مزج أطراف الصور عند عرضها على أكثر من شاشة، ما يعطي إمكان تقديم عروض بانوراميّة كبيرة. وضمن مراعاة البيئة، عمدت «كانون» إلى جعل أجهزتها ضمن الفئات التي تقتصد في استهلاك الطاقة، سواء عند البدء في تشغيلها أو أثناء تقديم العروض الضوئية. وكذلك اشتملت الأجهزة على منفذ لأدوات الذاكرة الرقميّة من نوع «يو أس بي» USB، ما يتيح تزويدها بالتطبيقات المُحدّثة، من دون الاضطرار إلى إرجاع الأجهزة إلى مراكز شرائها. وكذلك حرصت الشركة على تسهيل أمور صيانة الأجهزة. إذ يمكن الوصول إلى مرشح الهواء باليد مباشرة ومن دون استخدام أدوات، كما يمكن استبدال مصباح الإضاءة من دون الاضطرار إلى تفكيك أجزاء الجهاز. أخبار سريعة في سياق مشاركتها في معرض «جيتكس دبي 2013»، أجرت شركة «شارب» SHARP العالميّة سحوباً على شاشتها التلفزيونية الضخمة (قياس 90 بوصة) التي تعمل بتقنية «الوضوح الفائق» («هاي ديفنشِن» High Definition). في نهاية أيلول (سبتمبر) الفائت، استضافت الجزائر الدورة ال17 ل «مجلس وزراء العرب للاتّصالات وتقنيّة المعلومات والبريد الإلكتروني». وأشاد المجلس بالمعرض العالمي الثالث لطوابع البريد، الذي استضافته المملكة العربية السعودية في وقت سابق من ذلك الشهر. وناقش الوزراء أيضاً، موضوع الربط الإقليمي بين شبكات الإنترنت في الدول العربيّة. بين عامي 2000 و2010، تزايد عدد مستخدمي الإنترنت في المنطقة العربية بمقدار عشرين ضعفاً! هذه أحد الأرقام التي وردت في سياق «مؤتمر الاستراتيجيات الرقميّة» الذي عقد على هامش مجريات معرض «جيتكس دبي 2013». في سياق مشاركتها الواسعة في «مؤتمر براونفيلد في الشرق الأوسط»، لفتت شركة «أوتوديسك» Autodesk نظر الشركات الكبرى في قطاع النفط والغاز إلى ضرورة التنبّه لكفاءة الحلول الإلكترونيّة المعتمدة فيها، لافتة إلى أن التجربة أثبتت كفاءة الحلول الرقميّة التي تقدّمها «أوتوديسك» لهذا القطاع الحسّاس. استضافت المملكة العربية السعودية أخيراً مؤتمر «التنميّة والمشاركة في التعليم الإلكتروني» الذي نُظُمّ بالتعاون بين «المركز الوطني للتعلّم الإلكتروني والتعليم عن بُعد» و «جامعة الملك خالد». ولاحظ المؤتمر أن المملكة تستعد للانتقال إلى التعليم الإلكتروني الواسع، بعد أن حقّقت جهود محو الأميّة فيها نسبة لامست 96 في المئة (هي الأعلى تاريخياً)، إضافة إلى بلوغ نسبة دخول الأطفال إلى المدارس قرابة 99 في المئة. عقدت المطارات الخمسة في أبوظبي اتفاقيّة تعاون مع شركة «آفايا» AVAYA وهي المُزوّد الرئيسي للأدوات والبرامج الرقميّة في المنطقة، تمتد لمدة عشر سنوات. أطلقت مؤسسة «زينيث أوبتي ميديا» Zenith Optimedia العالميّة برنامجاً متخصّصاً في صناعة أشرطة الفيديو الرقميّة، سمّته «فيديو لاب» Video Lab، وصُنِع بالتعاون مع شركات مملوكة من قِبَل محرك البحث «غوغل». في سياق مشاركتها في «مؤتمر المستخدمين العالميين» الذي انعقد على هامش أعمال معرض «الابتكار 2013» Innovation World 2013 في مدينة «سان فرانسيسكو» في الولاياتالمتحدة في مطلع الشهر الجاري، أطلقت شركة «سوفت وير أي. جي» Software AG خدمتي «بورتفوليوز لايِف» Portfolios Live و «بروسيس لايِف» Process Live، المرتكزتين إلى تقنيات «حوسبة السحاب»، ما يمكنّهما من دمج ميزات تحسين سير العمل وإدارة محفظة تطبيقات تكنولوجيا المعلومات والتطوير المرن لبرامج الكومبيوتر وتكاملها مع التطبيقات الرقميّة.