أمر قاض كندي امس الجمعة بابقاء عمر خضر في سجن فيدرالي يخضع لحراسة مشددة وذلك اثر عودة الشاب الكندي البالغ من العمر 27 عاما الى بلاده بعد عشر سنوات امضاها في معتقل غوانتانامو العسكري الاميركي. وكان المحامي دنيس إدني وكيل الدفاع عن خضر الذي اعتقله الجيش الاميركي في افغانستان حين كان في الخامسة عشرة من العمر طلب من القاضي الموافقة على نقل موكله من سجن فيدرالي الى سجن محلي، مبررا طلبه بان موكله كان قاصرا حين ارتكب التهم التي تمت ادانته بها. وكان خضر اقر في 2010 بما نسب اليه وحكم عليه بالسجن لمدة ثماني سنوات من قبل محكمة استثنائية عسكرية في غوانتانامو بتهمة قتل سرجنت أميركي عبر إلقاء قنبلة خلال عملية اطلاق نار في قرية بافغانستان العام 2002. غير ان قاضي المحكمة الفيدرالية في مقاطعة ألبرتا (غرب) جون روك ذكر في مطالعته بأن المعتقل وجهت اليه في شباط/ فبراير 2005 خمس تهم هي "القتل ومحاولة القتل والتآمر والمشاركة في انشطة ارهابية والتجسس لمصلحة العدو"، وبأنه اعترف في تشرين الاول/ اكتوبر 2010 بمسؤوليته عن كل ما اسند اليه، اي التهم الخمس كلها، وذلك مقابل حصوله على عقوبة مخففة هي السجن ثماني سنوات ونقله الى بلده لتمضية هذه العقوبة. واضاف القاضي ان قراره يستند الى تفسير قانوني بحت للعقوبة الصادرة بحق المدان وليس الى البحث في جوهر هذه العقوبة. واثر صدور القرار قال وكيل الدفاع عن خضر انه يعتزم التقدم باستئناف. بالمقابل رحب وزير الامن العام ستيفن بلايني بالقرار مذكرا بأن خضر "اقر بارتكابه جرائم شنيعة".