أعلن نادي الأسير الفلسطيني أن الأسير حسن الترابي نقل إلى المستشفى في حال الخطر الشديد. وأوضح مدير نادي الأسير في نابلس رائد عامر أن الترابي نقل قبل يومين من السجن إلى مستشفى «العفولة»، وأن إدارة المستشفى أبلغت عائلته أمس في اتصال هاتفي، أنه يعاني من نزيف حاد، وأن الأطباء يحاولون إيقافه. وكان الترابي اعتقل في كانون الثاني (يناير) العام الحالي، وقدم إلى المحاكمة بتهم أمنية، لكن المحكمة لم تصدر قراراً في قضيته بعد. وقال رئيس نادي الأسير قدورة فارس إن الترابي يعاني من «اللوكيميا» (سرطان الدم)، وإن «وضعه بالغ الخطورة». وطالب السلطات الإسرائيلية بإطلاقه، محملاً إياها المسؤولية عن مصيره. وأضاف: «العناية الطبية في السجون ضعيفة جداً، والمصابون بأمراض خطيرة مثل حسن الترابي، مهددون بالموت، وفي حال لم تطلق السلطات سراحه فإنها تتحمل المسؤولية الكاملة عن مصيره»، مذكراً بوفاة أسرى آخرين نتيجة عدم توافر العناية الطبية اللازمة لهم، مثل الأسير ميسرة أبو حمدية الذي توفي العام الماضي نتيجة إصابته بمرض السرطان. وأظهرت فحوص طبية أجريت للأسير يسري عطية المصري (30 عاماً) من غزة أنه مصاب بمرض السرطان في الغدد. وقال نادي الأسير في بيان له أمس إن الأسير المصري محكوم بالسجن 20 عاماً، أمضى منها 10 سنوات. وطالب بإطلاق سراحه فوراً من أجل تقديم العلاج المناسب له بعيداً من السجن. من جهة أخرى، قال مدير الوحدة القانونية في نادي الأسير المحامي جواد بولس إن إدارة سجن «جلبوع» اقتحمت القسم 1 في السجن الاثنين الماضي، وقمعت الأسرى، ثم نقلت تسعة منهم إلى سجون أخرى عقاباً لهم. وأردف أن عمليات النقل شملت كلاً من ممثل القسم محمد الصباغ الذي نقل إلى سجن «هدارين»، وأحمد عوض كميل، وأسامة حناني، ويوسف قنديل، وسامر العياط وعلاء فريحات الذين نقلوا إلى سجن «نفحة»، والأسير ياسر حمدونة إلى سجن «ريمون» والأسير مجدي ابو الوفا إلى سجن «عوفر»، وإبراهيم حامد إلى سجن «شطة». وتابع أن إدارة السجن فرضت عقوبات على الأسرى تمثلت بسحب جميع الأدوات الكهربائية، وإغلاق القسم، وحرمانهم من الزيارة والكنتينة. وتعتقل السلطات الإسرائيلية نحو خمسة آلاف أسير فلسطيني. من بينهم 26 أسيراً يعانون من أمراض خطيرة مثل السرطان.