راهن المدرب السعودي السابق والناقد الفني خليل الزياني على دور القوة الجسمانية والالتحامات القانونية في تغيير مجريات المباراة المهمة التي تجمع المنتخب العراقي بنظيره السعودي في عمّان اليوم ضمن التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس آسيا، كما شدد على أهمية الاعتماد على الهجمات المرتدة ولعب الكرات السريعة. وأكد المدرب السعودي الحائز على أول بطولة آسيوية عام 1984 ضرورة تحقيق الفوز لاستعادة ثقة الجماهير وقال: «نحن مع المنتخب السعودي قلباً وقالباً، نعلم أن الجهازين الفني والإداري قدموا كل ما في وسعهم لإخراج المنتخب في الصورة الأمثل، واللاعبون يدركون حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم، ويدركون قيمة الفوز ودوره في استعادة الماضي الجميل للكرة السعودية الذي غاب طوال الأعوام السبعة الماضية، ونتمنى أن تكون مباراة اليوم بمثابة نقطة العودة لاستعادة الثقة». وحول المباراة والطرق الفنية القادرة على تعزيز فرص «الأخضر» قال الزياني: «لو عدنا بالذاكرة إلى النهائي القاري عام 2007 الذي جمعنا بالعراق وخسرناه بهدف نظيف بعد أن كانت كل الترشيحات تصب في مصلحتنا، لوجدنا أن العراق بحث عن السيطرة الميدانية في تلك المواجهة ولعب أمامنا بقوة اندفاع والتحام قانوني وبحث عن الهيمنة ونجح بتلك الطريقة في حين خذلتنا المهارات الفردية والنواحي الفنية، واليوم نحن مطالبون بتلافي تلك الأخطاء عبر اللعب بالطريقة ذاتها فلاعبو المنتخب العراقي ليسوا أسرع من لاعبينا، وإن كانت بنيتهم الجسمانية أقوى». وزاد الزياني: «في لقاء اليوم نحن نحتاج إلى القوة القانونية مع تسريع اللعب خصوصاً أننا نملك لاعبين سريعين جداً كفهد المولد، مع الاعتماد على طريقة اللعب رجل لرجل لإنهاك الفريق العراقي وأن نبادر دائماً، إن تغافلنا ذلك فسنسهل مهمة الخصم في هذه المواجهة»، وعن حظوظ المنتخبين في الفوز، قال: «لست مهتماً بالمنتخب العراقي، لأنني أدرك أنهم سيعتمدون في لعبهم على طريقة أدائنا فمتى شاهدوا القوة والسرعة فلن يلجأوا إلى مجاراتنا». الزياني الذي تمنى في نهاية حديثه أن ينجح «الأخضر» في استعادة ثقافة الفوز وتعزيزها لدى الجماهير، وصف لقاء العراق بالبوابة المهمة نحو التأهل عبر ضمان الصدارة.