كشف أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة البار عن درس الأمانة مشروعاً جديداً لتدوير النفايات في المشاعر المقدسة للاستفادة منه، موضحاً أن المشروع ما زال في طور المراجعة، ولم ترصد له موازنة مالية بعد. وقال البار في تصريح ل «الحياة» أمس، إن الأمانة أبرمت ستة مشاريع جديدة لنظافة المشاعر المقدسة خلال موسم حج هذا العام بقيمة ثمانية ملايين ريال، مؤكداً أنها ستسهم في خفض النفايات في المشاعر بنسبة 60 في المئة عن إجمالي النفايات في العام الماضي. وأكد سعي الأمانة إلى تحسين مستوى النظافة والإصحاح البيئي في المشاعر المقدسة، مشيراً إلى أن الخطوة تهدف إلى إيجاد أفضل الحلول في تلافي أضرار النفايات بطرق علمية مدروسة. وأوضح أمين العاصمة المقدسة، أن مشروع عملية تأمين حاويات مشعر عرفات بلغت كلفته المالية 499 ألف ريال، فيما بلغت كلفة مشروع عملية تأمين وتوريد حاويات مشعر مزدلفة 499 ألف ريال، و999 ألف ريال خصصت لمشروع عملية دعم أعمال النظافة في منطقة المعيصم في مشعر منى. وأضاف: «بلغت كلفة مشروع دعم أعمال النظافة في مشعر مزدلفة 4.200 مليون ريال، إضافة إلى مشروع تركيب لوحات توعوية في المشاعر للتوعية بأعمال النظافة بقيمة إجمالية بلغت 480 ألف ريال». وتشهد المشاعر المقدسة الثلاثة (منى، عرفات، مزدلفة) بمساحتها البالغة نحو 33 كيلو متراً مربعاً، الكثير من السلوكيات والممارسات الخاطئة، لا سيما من الحجاج القادمين من دول تحت خط الفقر، إذ تؤدي إلى تراكم النفايات بالمشاعر المقدسة. وحينما ينتقل حجيج بيت الله إلى عرفة حيث يوم الحج الأكبر، تستغل فرق النظافة في أمانة العاصمة المقدسة، وبالتحديد الفرق المعنية بالمشاعر، عمليات تنظيف واسعة في مشعر منى البالغة مساحته ثمانية كيلو مترات مربعة، قبل تراكمها مجدداً مع فجر أول أيام التشريق غداً. يذكر أن معهد أبحاث الحج كشف عن بلوغ حجم المخلفات البلاستيكية في مشعر منى خلال أربعة أيام من حج العام الماضي 3765 طناً، إذ توقع اختصاصيون أن تسهم عملية التدوير في بيعها بقيمة تصل إلى ثلاثة ملايين ريال. وأشارت الإحصاءات إلى ارتفاع حجم المخلفات في مكةالمكرمة بنحو 46 في المئة خلال الأعوام الستة الماضية.