أكدت أمانة المنطقة الشرقية أنها لم تتلق من وزارة التجارة ما يفيد عن سحب أو مراقبة «دجاج وبيض» الشركة الوطنية، موضحاً أن قراراً مثل هذا يصدر من الوزارة، فيما أكد مسؤولون في مراكز بيع أنهم لم يتلقوا من وزارة التجارة أي تحذير من دجاج وبيض «الوطنية»، مشيرين إلى أنهم يستجيبون فوراً لمثل هذا الأمور، بخاصة إذا تعلقت بصحة المواطن. وأوضح المتحدث باسم أمانة المنطقة الشرقية مدير العلاقات العامة والإعلام محمد الصفيان، أن «الأمانة» لم تتلق من وزارة التجارة أي تحذير في شأن منتجات الشركة الوطنية من الدجاج والبيض، مضيفاً أن قرار سحب المنتجات وسلامتها من مسؤولية وزارة التجارة. وكانت وحدة مراقبة الأغذية في بلدية العاصمة القطرية الدوحة أمرت الأسواق والمجمعات التجارية والمحال بسحب جميع منتجات دجاج «الوطنية» بناء على تعليمات الرقابة البلدية منذ أسبوع، لأنه غير صالح للاستهلاك الآدمي، كما أمرت الشركة المستوردة بوقف استيراده، لحين ظهور نتائج فحوص تتم له، وإيقاف طرح الشحنة الموجودة في مخازنها بالأسواق، كذلك تم توجيه خطاب لمراكز البيع والمجمعات الاستهلاكية لسحب هذه النوعية من مجمعاتها ووقف طرح أية كميات أخرى لديها، نظراً إلى ارتفاع التلوث بالعينة المسحوبة منها ب«السالمونيلا». كما اتخذت السلطات القطرية إجراءات احترازية منها مخاطبة وزارة الصحة بصفتها المسؤولة عن أخذ العينات على المنافذ الحدودية في منفذ أبوسمرة ومطار الدوحة الدولي ومنفذ الميناء، وإبلاغ تلك الجهات عن الشحنة الملوثة التي تم ضبطها لمنع دخول أية شحنات جديدة من نوعية الدجاج نفسه الذي تنتجه شركة «الوطنية» حتى لو كانت سليمة، لحين إصدار قرار جديد في شأن الشركة المستوردة. مؤكدة أن أصل المشكلة ينبع من تلوث الدجاج من المصدر في الشركة المصدرة في السعودية، وإن كان هذا لا يخلي مسؤولية الشركة المستوردة التي تم إيقافها مدة أسبوع على أن ترسل عينات للبلدية لفحصها في المختبرات المركزية. وقامت وحدة مراقبة الأغذية في بلدية الدوحة بسحب نحو 8 آلاف طبق من دجاج الوطنية الطازج من الأسواق والمجمعات التجارية كافة، بعد التأكد من الفحص الكربوني لها بإصابتها بنسبة كبيرة من بكتيريا «السالمونيلا» ما يجعلها غير صالحة للاستهلاك الآدمي، وشمل قرار السحب المنتجات الطازجة كافة لتلك النوعية من الدجاج سواء كانت الدجاجة الكاملة أم الأفخاذ والصدور وغيرها من المنتجات. والسالمونيلا (Salmonella) هي جرثومة عصوية (تشبه العصى)، منتشرة جداً في الطبيعة وفي العديد من الكائنات الحية. هناك أكثر من ألفي صنف مختلف منها، وأكثر من 200 صنف منها تسبب الأمراض لدى بني البشر. ولذلك من الممكن حدوث تلوثات ثانوية. وتكون العدوى بهذه الجرثومة فموياً (من طريق الفم) في شكل عام، من خلال تناول أغذية أو مياه ملوثة بالجرثومة. وهذه الجرثومة تستطيع تلويث الغذاء وتسميمه في شكل يصيب آلاف المرضى. وحاولت «الحياة» الحصول على رد من الشركة الوطنية، وكذلك وزارة التجارة وهيئة الدواء والغذاء، إلا أنها لم تتلق الرد. فيما أكد سالم الغامدي (مسؤول في مركز تجاري) عدم تسلمهم أي خطاب تحذيري من وزارة التجارة بهذا الخصوص، مشيراً إلى أن جميع المراكز تلتزم بالتعليمات التي تردها من الوزارة أو أمانة المنطقة الشرقية بهذا الخصوص. مضيفاً أن لدى الأمانة مفتشين يقومون بفحص المنتجات لكنهم لم يتحدثوا عن منتجات الشركة الوطنية. يذكر أن إنتاج الوطنية من الدجاج يبلغ 575 ألف دجاجة يومياً، فيما يبلغ إنتاج الوطنية من بيض المائدة مليون بيضة يومياً، وتمتلك ثلاثة مسالخ، كل منها بطاقة إنتاجية تصل إلى 32 ألف دجاجة في الساعة، ولديها أسطول من شاحنة (ثلاجة) يبلغ نحو 150 شاحنة لنقل منتجاتها إلى أرجاء المملكة والدول المجاورة كافة، ولديها مصنع أعلاف بطاقة إنتاجية 1800 طن يومياً، ومصنع سماد بطاقة إنتاجية 70 طناً يومياً. ويضم مشروع الوطنية 180 حظيرة للدجاج البيّاض، و90 مزرعة لإنتاج الدجاج البيّاض الذي ينتج بدوره البيض المخّصب، إذ يجمّع البيض ثم يرسل إلى الفقاسات. كما يضم 714 حظيرة للدجاج اللاحم، وهو العنصر الأساسي في إنتاج الدجاج.