كشف رئيس لجنة الحج العليا في «الائتلاف الوطني السوري» المعارض محمد شكري استبعاد لجنته مناصري نظام الرئيس بشار الأسد من المشاركة في الحج، مؤكداً عدم صحة الأنباء التي تحدثت عن بيع تأشيرات الحج، كونها تمنح من طريق «الائتلاف» من دون رسوم. وقال شكري ل «الحياة» أمس: «استبعدت اللجنة من خلال أمناء الأفواج المشاركين في الحج كل من تلطخت يداه بالدماء في سورية»، لافتاً إلى أن أنصار نظام الأسد أطلقوا إشاعات «بيع تأشيرات الحج داخل دمشق من أجل التخريب على الحجاج السوريين القادمين إلى السعودية وإفساد حجهم». وأضاف: «السفارات والقنصليات السعودية في الدول المجاورة لسورية لم تمنح أي تأشيرة حج للأفراد أو المؤسسات إلا من طريق الائتلاف الوطني السوري، كما أن للائتلاف مكاتب محددة في دول عدة يتم من طريقها منح تأشيرات الحج مجاناً من دون تقاضي أي مبالغ مالية، وهذا منافٍ لما نُشر من إشاعات». وأوضح شكري أن الحكومة السعودية سمحت لهم باستقبال 15 ألف حاج، ونتيجة للتوسعة الحاصلة في المسجد الحرام وصل العدد إلى 12 ألف حاج، بيد أن عدد الحجاج السوريين لهذا العام بلغ 6500 حاج سوري فقط، مرجعاً ذلك إلى ظروف الحرب القاسية التي تمر بها بلاده والحالة المعيشية الصعبة للشعب السوري في الدول المجاورة. ولفت إلى أن الحجاج السوريين قدموا من طريق تركيا، الأردن، لبنان، مصر، ومن الداخل السوري من المناطق المحررة مثل إدلب، حلب، الرقة، ودير الزور، مفيداً بأنهم تنقلوا براً إلى دول الجوار ومنها إلى السعودية.