قام وزير الخارجية الأميركي جون كيري امس، بزيارة مفاجئة إلى كابول، اجرى خلالها محادثات مع الرئيس الأفغاني حميد كارزاي لمحاولة دفع المفاوضات قدماً حول الوجود الأميركي في هذا البلد بعد 2014. وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية في الطائرة التي أقلت كيري من كوالالمبور إلى كابول ان «الرئيس (الأميركي باراك) اوباما والرئيس كارزاي أكدا في كانون الثاني (يناير) الماضي، ان الهدف هو انجاز الاتفاق في تشرين الأول (أكتوبر)» المقبل. وأضاف ان «الاتفاق ليس أمراً مرغوباً فيه فحسب بل وممكن أيضاً» بحلول نهاية الشهر. وتتفاوض الولاياتالمتحدة مع كارزاي منذ اشهر على اتفاق ثنائي أمني يفترض ان يحدد طرق وجود كتيبة أميركية في افغانستان بعد انتهاء مهمة حلف شمال الأطلسي في 2014. وتطالب واشنطن بمنح جنودها حصانة قانونية، لكن كابول عبرت مراراً عن استيائها من وضع المفاوضات في الأشهر الأخيرة. وقال كارزاي الاثنين، انه «ما زال غير راض» عن مضمون المحادثات. وقال ايمال فايضي الناطق باسم الرئيس الأفغاني الأسبوع الماضي، ان ابرام الاتفاق مهدد بمطالب واشنطن التي تعتبرها كابول قاسية جداً، في مجال العمليات العسكرية. من جهة ثانية أعلنت شرطة نيويورك عن اعتقال شخصين من سكان المدينة هما باكستاني وكويتي بتهم التآمر لإرسال مساعدات إلى جماعات في أفغانستان تصنفها واشنطن بأنها إرهابية. وأعلن مكتب المدعي العام في منطقة كوينز الخميس أنه تم اتهام الباكستاني هايمون نابي (27 سنة) واسماعيل الشرابي (32 سنة) الكويتي الذي يحمل الجنسية الأميركية بالتآمر لمساعدة جماعات «إرهابية» بينها «القاعدة» و «طالبان». واتهم المدعي العام، نابي والسرابي بالسعي إلى تزويد مقاتلي المعارضة بملابس شتوية وأجهزة الكترونية لضمان تمكنهم من الاستمرار في شنّ هجمات خلال فصل الشتاء القارس في أفغانستان. ونقلت شبكة «سي أن أن» عن المدعي العام في منطقة كوينز ريتشارد براون قوله إن «المتهمين لم يريدا ارسال ملابس فقط لأفغانستان بل تآمرا لدعم العدو في قتل الجنود الأميركيين». ويواجه المتهمان عقوبة قد تصل إلى السجن 7 سنوات.