أعلنت وزارة الصحة، اليوم، عن تسجيل وفاتين جديدتين جراء إصابتهما بفايروس «كورونا» في منطقة الرياض. وقالت الوزارة، في بيان لها: «تعلن الوزارة عن تسجيل إصابتين جديدتين بالفيروس. الأولى لمواطن يبلغ من العمر 78 عاماً، يعاني من عدة أمراض مزمنة، وقد وافته المنية. أما الحالة الثانية لمواطن يبلغ من العمر 55 عاماً، ولديه عدة أمراض مزمنة، ووافته المنية أيضاً، رحمهما الله جميعاً» وبذلك يرتفع عدد الحالات المصابة بفايروس «كورونا» وفقاً لأرقام الوزارة إلى 119 حالة توفي 51 منهم منذ اكتشافه في المملكة، أيلول (سبتمبر) 2012. وكانت وزارة الصحة أعلنت في أغسطس الماضي أن فريقاً من باحثيها تمكن - بالتعاون مع جامعة كولومبيا ومختبرات «إيكو لاب» في الولاياتالمتحدة - من عزل «كورونا» من إحدى العينات التي تم جمعها من الخفافيش في المملكة. وأوضحت في بيان أن الدراسة شملت عينة من 96 خفاشاً حياً تمثل سبع فصائل مختلفة، وعلى 732 عينة من مخلفات الخفافيش في المناطق التي سجلت فيها إصابات مؤكدة بالمرض في المملكة، وأظهرت عينة واحدة من خفاش حي آكل للحشرات وجود تركيبة جينية مطابقة بنسبة 100 في المئة لفايروس «كورونا» الذي شُخص في أول حالة سجلت في المملكة. وكشفت الدراسة عن وجود فايروسات متعددة أخرى من فصيلة «كورونا» في 28 في المئة من العينات التي تم فحصها. وأضافت الوزارة أن الباحثين خلصوا إلى أن الخفافيش قادرة على احتضان العديد من الفايروسات مثل فايروس الكلب والسارس والهندرا، وأن وجود تركيبة مطابقة لفايروس كورونا الجديد يجعلها حاضناً محتملاً لهذا الفايروس. لكن الحيوان الوسيط (في نقل العدوى) بين «الخفاش» والإنسان لا يزال غائباً عن الاكتشاف بحسب بيان وزارة الصحة السعودية. فبعدما أودى «كورونا» بحياة 40 شخصاً في السعودية فقط، فيما بقي 72 مصاباً يتصارعون معه في مستشفياتها، تتجه الرؤى العلمية إلى المواشي - وعلى رأسها «الجمل» - بعين الفحص والريبة. وأكد الدكتور إيان ليبكن مدير مركز العدوى والمناعة في جامعة كولومبيا الباحث المشارك في الدراسة التي أعلنتها وزارة الصحة السعودية أن «الأيام المقبلة ستخبرنا عن احتمال وجود الفايروس في الإبل والأغنام والماعز» .