وافق خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على تنظيم مركز الملك عبدالله الدولي لخدمة العربية لبرنامج «شهر اللغة العربية في الصين»، وذلك من خلال تقديم حزمة من البرامج النوعية على مدى شهر كامل. وأوضح وزير التعليم العالي المشرف العام على المركز الدكتور خالد العنقري أمس أن برنامج «شهر اللغة العربية» أحد الأنشطة المهمة التي ينفذها مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية في دولة من الدول الناطقة بغير العربية كل عام، وتقرر أن تكون بدايته في الصين، لما لها من ثقل جغرافي وتعداد سكاني كبير، ونظراً إلى اهتمام عدد كبير من الصينيين باللغة العربية وآدابها. وأضاف، على ما أفادت وكالة الأنباء السعودية، أن «برنامج شهر اللغة العربية امتداد لنشاطات المركز الدولية، وتحقيق لرؤية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في نشر اللغة العربية وخدمة معلميها ومتعلميها في أنحاء العالم. ويتضمن البرنامج عدداً من الفعاليات، منها دورات تدريبية تُنظم في عدد من المدن والجامعات الصينية يقدمها أساتذة سعوديون متخصصون، إضافة إلى عدد من المحاضرات والندوات والمسابقات». إلى ذلك، يرعى خادم الحرمين الشريفين تكريم الفائزين بجائزة الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة في دورتها السادسة في مدينة ساو باولو البرازيلية، في 21 تشرين الأول (أكتوبر) الجاري، في حضور نائب وزير الخارجية رئيس مجلس إدارة مكتبة الملك عبدالعزيز العامة رئيس مجلس أمناء الجائزة الأمير عبدالعزيز بن عبدالله الذي أكد أن «الرعاية الكريمة تجسد حرص الملك عبدالله بن عبدالعزيز على تحقيق أهداف هذا المشروع العملي والثقافي في مد جسور التواصل المعرفي بين الثقافات وتعزيز فرص الحوار الفاعل الذي يعلي من قيم التعايش والتعاون بين أبناء الشعوب كافة لما فيه خير الإنسانية، وتأكيداً لعالمية الجائزة التي نجحت في أن تتصدر كبريات جوائز الترجمة في أنحاء العالم كافة». من جهة أخرى، عبر وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل عن شكره لحكومة البرازيل ل «ترحيبها الكبير باستضافة حفلة تسليم الجائزة، تعبيراً عن تقديرها لمبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ودعوته للحوار بين أتباع الأديان والثقافات وجهوده من أجل إرساء قيم التعايش السلمي بين الدول والشعوب كافة». وشدد رئيس مجلس أمناء الجائزة على أن النجاح الكبير الذي تحقق لها منذ انطلاق دورتها الأولى حتى دورتها السادسة «ينبع من تقدير المجتمع الدولي لمبادرات راعيها، ويجسد حجم الثقة بنبل أهداف هذا المشروع وأهميته في فتح آفاق رحبة للحوار والتواصل بين الناطقين باللغة العربية واللغات الأخرى، ودعم فرص التلاقح الثقافي والمعرفي بين الثقافة العربية والإسلامية والثقافات الأخرى».