تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - تستضيف مدينة ساو باولو البرازيلية حفل تكريم الفائزين بجائزة خادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة في دورتها السادسة الذي يقام يوم الأثنين السادس عشر من شهر ذو الحجة الجاري بحضور الأمير عبدالعزيز بن عبدالله نائب وزير الخارجية ، رئيس مجلس إدارة مكتبة الملك عبدالعزيز العامة ، رئيس مجلس أمناء الجائزة . وأعرب الأمير عبدالعزيز بن عبدالله في تصريح بهذه المناسبة عن شكره وامتنانه لخادم الحرمين الشريفين على موافقته الكريمة لإقامة حفل تسليم الجائزة في دورتها السادسة بجمهورية البرازيل ورعايته السخية للجائزة - كأحد آليات مبادرته - أيده الله - للحوار الحضاري ، مؤكداً أن الرعاية الكريمة تجسد حرص الملك المفدى على تحقيق أهداف هذا المشروع العملي والثقافي في مد جسور التواصل المعرفي بين الثقافات وتعزيز فرص الحوار الفاعل الذي يعلي من قيم التعايش والتعاون بين أبناء الشعوب كافة لما فيه خير الإنسانية وتأكيداً لعالمية الجائزة التي نجحت بتوفيق الله - ثم رعاية خادم الحرمين الشريفين لها - واقترانها باسمه - حفظه الله - أن تتصدر كبريات جوائز الترجمة في جميع أنحاء العالم . وعبر نائب وزير الخارجية عن شكره لحكومة البرازيل لترحيبها الكبير باستضافة حفل تسليم الجائزة تعبيراً عن تقديرها لمبادرة خادم الحرمين الشريفين ودعوته للحوار بين أتباع الأديان والثقافات وجهوده من أجل إرساء قيم التعايش السلمي بين الدول والشعوب كافة . وأكد رئيس مجلس أمناء الجائزة أن النجاح الكبير الذي تحقق لجائزة خادم الحرمين الشريفين العالمية للترجمة منذ انطلاق دورتها الأولى حتى دورتها السادسة ينبع من تقدير المجتمع الدولي لمبادرات راعيها ويجسد حجم الثقة في نبل أهداف هذا المشروع وأهميته في فتح آفاق رحبة للحوار والتواصل بين الناطقين باللغة العربية واللغات الأخرى ودعم فرص التلاقح الثقافي والمعرفي بين الثقافة العربية والإسلامية والثقافات الأخرى ، لافتاً إلى أن نجاح الجائزة في استقطاب هذا العدد الكبير من المترجمين العرب والأجانب من الأفراد والمؤسسات خير دليل على أن الجائزة استطاعت أن تصنع حراكاً كبيراً في مجال الترجمة من اللغة العربية وإليها . وأوضح أن إقامة حفل تسليم الجائزة في العاصمة البرازيلية يتسق مع توجهات الجائزة في الانفتاح على جميع الثقافات واللغات ويفتح مجالاً أكبر لتنشيط حركة الترجمة بين اللغتين العربية والبرتغالية في كل فروع المعرفة ويرسخ عالمية الجائزة ويعبر عن عمق علاقات الصداقة السعودية - البرازيلية . وختم الأمير عبدالعزيز بن عبدالله تصريحه بتهنئة الفائزين بالجائزة ، مؤكداً ثقته وتفاؤله بأن تسهم أعمالهم في دعم التواصل العلمي والمعرفي لما فيه خير الإنسان وسعادته ، مؤكداً حرص مجلس أمناء الجائزة ومكتبة الملك عبدالعزيز العامة على الإفادة من الأعمال الفائزة بالجائزة ونشرها على أوسع نطاق وإهدائها للمكتبة العربية والمكتبات الأخرى في جميع دول العالم .