تسلمت القوات الجوية الأفغانية الأربعاء أول طائرتي شحن من طراز سي-130 من الولاياتالمتحدة في خطوة تعزز قدراتها العسكرية فيما تستعد القوات الأجنبية للانسحاب من البلاد. وستستخدم الطائرتان في نقل الجنود والإمدادات في أنحاء افغانستان مع نقل مسؤولية المهمات القتالية ضد مقاتلي طالبان إلى قوات الأمن الافغانية. وفي إطار استراتيجيتها للخروج من افغانستان بعد حرب استمرت 12 عاماً، تساعد واشطنن على تطوير القوات الجوية الافغانية، إلاّ أن الحكومة الأفغانية تقول ان هذه العملية بطيئة جداً. وتمتلك القوات الجوية الافغانية حاليا اسطولا من نحو 45 مروحية وعددا من الطائرات الصغيرة التي تستخدمها في قتال التمرد الاسلامي واجلاء الجنود الافغان المصابين في المعارك. وسيقوم طيارون افغان ومن الحلف الاطلسي بقيادة الطائرتين في اول عامين الى حين اكتمال تدريب طيارين افغان. وقال وزير الدفاع بسم الله محمدي في حفل في مطار كابول "لقد استخدمت هذه الطائرات بنجاح في افغانستان من قبل حلفائنا في الحلف الاطلسي، ونعلم انها ستساعدنا كثيرا". بدوره صرح القائد الاعلى لقوات الاطلسي في افغانستان الجنرال جوزف دانفورك ان الطائرات هي برهان على ان افغانستان تزيد قوتها العسكرية وهو الامر الضروري لضمان الاستقرار بعد انتهاء العمليات القتالية التي يقوم بها الحلف العام المقبل. وأضاف "يجب ان نكون متفائلين بشأن المستقبل عندما ننظر الى هاتين الطائرتين اللتين سنضمان الى الاسطول المتنامي من الطائرات القوية". ومن المقرر أن ترسل الولاياتالمتحدة طائرتين اضافيتين من طراز سي-130 الى افغانستان العام المقبل. وتعتبر القوة الجوية مهمة في البلد الذي يتميز بوعورة تضاريسه وتمتلأ شبكة طرقه المتهالكة بالعبوات الناسفة التي يزرعها المتمردون. ومنذ 2001 قدم اسطول من الطائرات المقاتلة والمروحيات الهجومية والطائرات بدون طيار وطائرات النقل الدعم للقوات البرية في عملياتها ضد طالبان.