لشبونة، كابول - أ ف ب، رويترز - تعهد الرئيس الأميركي باراك اوباما في مقال نشرته صحيفة «بوبليكو» البرتغالية قبل وصوله الى لشبونة للمشاركة في قمة الحلف الأطلسي (ناتو) التي تتصدر قضية افغانستان جدول اعمالها عدم التخلي عن هذا البلد بعد نقل سلطات الأمن من القوات الأجنبية الى الجيش الأفغاني عام 2014. وكتب اوباما: «اخيراً، لدينا استراتيجية وموارد تسمح لنا بوقف اندفاع حركة «طالبان» والسيطرة على معاقلها، وتدريب مزيد من قوات الأمن الأفغانية ومساعدة الشعب الأفغاني». وزاد: «سننسق في لشبونة نهجنا لبدء نقل المسؤوليات الى الأفغان في مطلع العام المقبل، وتبني هدف الرئيس حميد كارزاي تولي قوات بلاده الأمن في نهاية 2014. وحتى اذا بدأنا عملية نقل المسؤوليات وخفض القوات في تموز (يوليو) المقبل، يستطيع الحلف والولاياتالمتحدة اقامة شراكة دائمة مع افغانستان لتأكيد ان الأفغان لن يكونوا وحيدين لدى توليهم العمليات». في غضون ذلك، أعلن الجيش الأميركي وقيادة الحلف الأطلسي أن الولاياتالمتحدة سترسل دبابات قتالية إلى أفغانستان الشهر المقبل، وذلك للمرة الأولى منذ اطاحة نظام «طالبان» نهاية عام 2001. وأوضحت قيادة «الناتو» ان سرية تضم 14 دبابة من طراز «ابرامز إم 1 اي 1» وحوالى 115 فرداً من قوات مشاة البحرية الأميركية (مارينز) سيرسلون الى ولاية هلمند (جنوب)، مشيرة الى أن الدبابة التي تبلغ زنتها 68 طناً «ستعطي القوات الأفغانية والأجنبية قوة نيران أكبر وقدرة على المناورة، وتساعد في تقليص الخسائر بين المدنيين، وستساعد أجهزة البصرية في كشف نقاط قوة «طالبان» وتعطل عمليات زرع قنابل بدائية الصنع ليلاًَ»، والتي تعتبر أهم أسلحة الحركة. ولم تسمح طبيعة ميدان القتال حتى الآن بنشر الدبابات لأنها جبلية، لكن منطقة الصحراء الشاسعة غرب هلمند مناسبة لاستخدامها. وشهدت الولاية ذاتها، مقتل 5 متشددين بينهم قائد في «طالبان»، في عملية مشتركة بين القوات الأجنبية والأفغانية التي ضبطت ايضاً اسلحة وذخائر وأفيوناً، فيما سقط جندي اجنبي تابع في انفجار عبوة يدوية الصنع في الجنوب. على صعيد آخر، دعت 29 منظمة غير حكومية في افغانستان دول «الناتو» الى اتخاذ «اجراءات عاجلة» لتحسين حماية المدنيين، مبدية قلقها من اتهام قوات افغانية دربها الحلف بارتكاب انتهاكات. ودعت المنظمات التي تشمل «اوكسفام» و «افغانيد» واللجنة الأفغانية لحقوق الإنسان الحلف الى ادراج حماية المدنيين في صلب الاستراتيجية الانتقالية، مبدية خشيتها من تزايد اعمال العنف حتى 2011، في حال عدم اتخاذ اجراءات عاجلة. وطالبت المنظمات الحلف بتحسين تدريب القوات الأمنية الأفغانية، ومضاعفة السيطرة على السلوك الميداني للقوات الأفغانية والأجنبية، منددة بالتوقيفات الاعتباطية والتعذيب. وفي باكستان، قتل ثلاثة متمردين في غارة شنتها طائرات اميركية من دون طيار على سيارة لدى عبورها قرية قريبة من مير علي بإقليم شمال وزيرستان القبلي (شمال غرب).