نفذ الطيران الحربي السوري غارات على مدينة معرة النعمان القريبة من معسكري الحامدية ووادي الضيف في محافظة ادلب في شمال غربي البلاد اللذين يتعرضان منذ أول من امس لهجوم من المعارضة المسلحة. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن الطيران الحربي شن غارتين جويتين على مناطق في مدينة معرة النعمان ترافق مع اشتباكات في محيط معسكر وادي الضيف بين القوات النظامية ومقاتلي الكتائب المقاتلة، اضافة إلى تعرض بلدتي معرشمشة ودير الشرقي القريبتين من معرة النعمان لقصف من القوات النظامية ما أدى لسقوط جرحى. وزاد «المرصد» أن الطيران الحربي شن غارة على بلدة الغسانية في ريف مدينة جسر الشغور في ريف ادلب استهدفت مقراً لكتيبة مقاتلة ما أدى إلى مقتل ستة مقاتلين من الكتائب المقاتلة وتدمير منازل. وطاول القصف مناطق في بلدتي كنصفرة وسرمين في شمال غربي البلاد. واستمرت امس الاشتباكات العنيفة في محيط معسكر وادي الضيف بين القوات النظامية ومقاتلي الكتائب المقاتلة وردت «أنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين»، بعدما بدأ حوالى 25 فصيلاً من مقاتلي المعارضة الهجوم على وادي الضيف والحامدية، اللذين يشكلان اكبر تجمع عسكري متبق لقوات النظام في ريف ادلب. وقُتل ما لا يقل عن عشرة جنود في الهجوم وخمسة مقاتلين معارضين. وبثت صفحات تنسيقية ادلب وتنسيقية معرة النعمان على موقع «فايسبوك» صورة لضابط في الجيش النظامي تم اسره في المعركة، مشيرة الى انه يدعى العميد ناصر صلاح الدين. وبدا الضابط في الصورة مع ضماد يلف رأسه، عاري الصدر، وعيناه مطرقتان نحو الأسفل. وأشار «المرصد» إلى أن الاشتباكات الأخيرة كانت «الأعنف منذ شهور». ويقع معسكر وادي الضيف شرق مدينة معرة النعمان الاستراتيجية التي استولى عليها مقاتلو المعارضة في التاسع من تشرين الأول (أكتوبر) 2012، وهو اكبر تجمع عسكري في المنطقة ويحتوي على معدات وذخيرة، بينما يقع الحامدية المحاذي لقرية الحامدية جنوبالمدينة. وتسبب سقوط معرة النعمان بقطع طريق أساسي للإمداد بين دمشق وحلب على القوات النظامية. ومنذ ذلك الوقت، حاولت القوات النظامية مراراً استعادة المدينة، فيما تسعى مجموعات المعارضة المسلحة إلى إسقاط المعسكرين لتثبيت سيطرتها على المنطقة. من جهة ثانية، أفاد «المرصد» عن ارتفاع حصيلة الغارة التي نفذها الطيران الحربي السوري الاثنين على مدينة الشدادي في محافظة الحسكة في شمال شرقي البلاد إلى ثمانية، بعدما كانت حصيلة أولية أشارت إلى مقتل ستة أشخاص. وتوجد مجموعات مسلحة مختلفة في الشدادي أبرزها «جبهة النصرة» و»الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش). وفي شمال البلاد، قصفت القوات النظامية مناطق في شارع سد اللوز في حي الشعار ومنطقة جبل عزان ومناطق في بلدة السفيرة في حلب، وسط اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلي الكتائب المقاتلة في المنطقة. وهز انفجاران عنيفان مدينة عفرين قرب حدود تركيا نتجا من سقوط قذيفتين على منطقة السوق وقرب مشفى دير رستم في المدينة. وفي وسط البلاد، نفذ الطيران الحربي غارات عدة على مناطق في بلدتي زور الحص وزور المحروقة في محاولة لفك حصار الكتائب المقاتلة على محيط حواجز السمان والمداجن والحس قرب بلدة طيبة الإمام التي كانت تقدم فيها مقاتلو المعارضة قبل يومين. في ريف دمشق، نفذ الطيران الحربي غارتين على مناطق في مدينة معضمية الشام في جنوب غربي العاصمة التي تخضع لحصار من قوات النظام، ما تسبب بسقوط جرحى، وفق «المرصد» الذي أشار إلى تعرض مناطق في مدينة دوما لقصف بقذائف الهاون من القوات النظامية وسط اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلي الكتائب المقاتلة في محيط حاجز النور قرب بلدة المليحة ووردت «أنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين». وطاول القصف الجوي أحياء أخرى في دمشق وبعض قرى الغوطة الشرقية. ونفذت القوات النظامية حملة دهم واعتقال عشوائي في حي كفرسوسة وفي مساكن برزة في العاصمة طاولت عدداً من المواطنين. وقرب حدود الأردن، سقط قتلى وجرحى نتيجة قصف القوات النظامية مناطق في بلدة انخل في ريف درعا، في وقت دارت مواجهات عنيفة في محيط مركز «الأغرار 61» شرق بلدة طفس و»أنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين».