تعدّ سوسن بدر من الفنانات القليلات اللواتي لا تخلو قوائم غالبية المخرجين والمنتجين في مصر من اسمها ضمن ترشيحات شخصيات مسلسلاتهم التلفزيونية، ويصنفها النقاد والعاملون في الوسط الفني بأنها ممثلة «غول» لقدرتها على تقمص شخصيات متنوعة تتطلب قدرات فنية خاصة بمهارة فائقة. وتقول بدر ل «الحياة» إنها تستكمل تصوير دورها في مسلسل «الوسواس» الذي تشارك في بطولته أمام تيم حسن وزينة وسميرة عبدالعزيز وأحمد راتب وإخراج حسني صالح، وتدور أحداثه في إطار اجتماعي رومانسي من خلال رصد بعض سلبيات المجتمع، وإلى أي مدى ينجح الإنسان في الحفاظ على حريته في مقابل التخلص من القهر. وتشير إلى أنها لا تزال تحصد ثمار نجاح مسلسل «السبع وصايا» الذي عرض في رمضان وشاركت في بطولته أمام رانيا يوسف وأيتن عامر وهنا شيحة وهيثم زكي وصبري فواز وتأليف محمد أمين راضي وإخراج خالد مرعي، ويعاد عرضه على أكثر من فضائية. واعتبرته شكلاً جديداً من الفن والدراما، وقالت إنها وافقت على المشاركة فيه، لأن الفكرة جديدة، ومختلفة عن المطروح في الدراما. وتوضح أن اعتراض بعضهم على نهاية المسلسل، مرجعه انتظار الجمهور نتيجة طبيعية، بمعنى أن «سيد نفيسة» اختفى في البداية، فيجب أن يظهر في النهاية. وعن انتقاد بعضهم لوجود ألفاظ خارجة عن المألوف في أحداث العمل، تقول: «يجب منع الأطفال من مشاهدة المسلسل، فعلى رغم كل النداءات للوصول الى مساحة حرية أكبر في التلفزيون، إلا أنه سيبقى له قواعده التي يجب احترامها». وتتوقع مزيداً من النجاح في العروض الجديدة لمسلسل «كيد الحموات» الذي شاركت فيه أمام ماجدة زكي وهالة صدقي ولطفي لبيب وانتصار ومي سليم وتأليف حسين محرم وإخراج أحمد صقر، وجسدت خلاله شخصية سيدة أعمال تمتلك شركة لحراسات الأمن ومحلات أجهزة كهربائية، وتدخل في صراع مع زوجة ابنها ووالدتها التي تسعى لفرض نفوذها على حياتهما، خصوصاً أنها تعمل مأمورة لسجن النساء في القناطر الخيرية. وتعترف بدر بأن النجومية أخذت التطور الطبيعي معها، وتعتبر ان كل تجاربها الفنية مجرد «بروفة»، وأنه لا يزال لديها الكثير لكي تقدمه، لأنها لم تشبع من الفن بعد، وقالت ان الفن موهبتها الوحيدة التي لا تجيد غيرها. وتلفت إلى أنها تبحث عن العلامة والخبطة في الدور الذي تقوم بأدائه في التمثيل، بغض النظر عن حجمه في العمل الدرامي، مشددة على أن حساباتها متسقة مع شخصيتها، ومع اختيارها مهنة التمثيل وقيامها بأدوار جيدة تترك علامة عند الجمهور. وتوضح أن الفنان نور الشريف هو الذي اكتشفها، وقدمها في فيلم «حبيبي دائماً»، وكان العمل الوحيد الذي جمعها معه في السينما، وتفصح أنها لم تكن تجيد التمثيل وقتها ومع ذلك قدم لها المساعدة، لذا فهي تعتبره أستاذها الذي تعلمت الفن بفضله، وعرفت معه معنى احترام المواعيد، وقراءة الدور. وفي ما يتعلق بتصنيف بعضهم لها على أنها فنانة مهرجانات، تقول إنها لا تدري من أطلق مصطلح «ممثل مهرجانات» وآخر للشباك، ومع هذا تبدي عدم انزعاجها من هذه الصفة إذا كان المقصود فيها تقديم شكل مختلف من الفن، لكنها تؤكد في الوقت ذاته، أنها قدمت العديد من الأعمال التي حققت إيرادات كبيرة، منها «سلام يا صاحبي» أمام عادل إمام وسعيد صالح وإخراج نادر جلال، والذي تعتبره يؤرخ لبداية موجة أفلام الأكشن الكوميدي.