عاد النصر إلى صدارة الدوري بعد «سنين عجاف» ذاق فيها «جوع» البطولات، وأذاق منها جمهوره «مر» سخرية الجماهير المنافسة. لكن الجولة الثامنة أرادت تنصيب النصر متصدراً على رأس فرق دوري «جميل» لينعم أنصاره بشيء من الراحة، جعلتهم يغزون مواقع التواصل الاجتماعي بفرحهم، فأنشأوا «هاشتاغ» «متصدر لا تكلمني» وسطو على آخر في قارة أخرى كان أبعد ما يكون عن الرياضة. لم يكن بعلم المصريين الذين احتفلوا ب«نصر أكتوبر»، أن جماهيراً «مجنونة» ستأكل الأخضر واليابس في سبيل «تصدرها». فرحة النصراويين وتقليعاتهم ب«متصدر لا تكلمني» دفعت المقدم الرياضي بتال القوس لإطلاق «نكتة» تصف ما حدث قبل سفر المدرب النصراوي إلى بلاده «كارينيو رايح الأورغواي 10 أيام إجازة!!! طيب والفريق يا كوتش.!!! الظاهر حتى كارينيو قال لفيصل: متصدر لا تكلمني». ( في إشارة إلى رئيس النادي فيصل بن تركي). فيما لا يرى اللاعب الدولي السابق الحسن اليامي أن الصدارة في هذا العام طبيعية فكتب: «بدون زعل.. السنة هذي سنة الكبار حتى الآن روما متصدر و ليفربول والأرسنال متصدران وموناكو متصدر و النصر متصدر» ودعى المحلل الرياضي طارق الجلاهمه الأندية المتصدرة وجماهيرها إلى اغتنام التصدر، وقال: «إلى كل مشجع فريقه متصدر، إذا هبت رياحك فاغتنمها، وبشكل آخر إذا صفالك زمانك عل يا ضامي وفي جميع الأحوال أشرب قبل لا يحوس الطين صافيها». وما زالت التقليعات النصراوية تتوالى في مواقع التواصل الاجتماعي من خلال عدة صور تداولت بشكل كبير فعبارة «متصدر لا تكلمني» أصبحت أكبر من «هاشتاغ»، فبعيداً عن انتشار كلمة «المتصدر» قبل معرفات الجماهير على «تويتر»، تحول وهج «متصدر لا تكلمني» إلى أرض الواقع فانتشرت صورة لإفادة معلم تأخر عن عمله مبرراً ذلك ب«متصدر لا تكلمني»، بل أن تلك الجملة باتت تتنتشر على سيارات المشجعين، أحدهم كتب على سيارته، «متصدر لا تدق بوري»، هذه التقليعات التي لا حدود لها لم تتوقف عند حدود الشوارع، بل دخلت حتى إلى غرفة الجراحة، إذ كتب طبيب نصراوي «متصدر لا تكلمني» على ورقة داخل الغرفة.