رأى رئيس حزب «الكتائب اللبنانية» الرئيس أمين الجميل أن «لبنان بأمس الحاجة إلى حكومة إنقاذ، فالحكومة معطلة والوضع الأمني يعالج بالمسكنات على حساب المواطنين والوضع الاقتصادي». وقال: «نخترع ترتيبات هشة لنعطي انطباعاً أننا نعالج الأمن ولكننا نعالج مرض السرطان بحبة أسبرين». وذكّر الجميل بعد اجتماع المكتب السياسي للحزب أمس بعدم وضع الحزب شروطاً تعجيزية لتشكيل حكومة، وقال: «دعمنا الرئيس المكلف منذ البداية وقلنا إننا لن نضع شروطاً تعجيزية»، متوجهاً إليه قائلاً: «اقترح علينا حلاً عادلاً ونحن معك فيه، لكن طبعاً تحت إطار إعلان بعبدا لأننا نريد حكومة تشفي غليل الشعب اللبناني وأمام التحديات والتهديدات والاستحقاقات، لبنان بأمس الحاجة إلى حكومة إنقاذ لكي تحرّك موضوع قانون الانتخاب». وسأل: «ما مانع المجلس النيابي الذي تجتمع لجانه أن يحرّك هذا الملف منذ الآن؟». وتابع: «هناك التحضير للانتخابات الرئاسية فلا يمكن احتمال تأجيل الاستحقاق الرئاسي بعد تأجيل الانتخابات النيابية»، سائلاً: «ماذا سيبقى من رمز الوطن؟». وقال: «من اللافت أن العالم كله يدعم لبنان، ورأينا خلال زيارة الرئيس سليمان نيويورك التعاطف الدولي إضافة إلى دعم اعتماد منطق الحياد وإنمائه». وسأل: «لكن أين يمكن صرف هذا الدعم؟ هذه الدول ستساعد لبنان مالياً... ما هو الجهاز الذي سيتلقى المساعدات وما هي الآلية التي ستؤمن الفعالية والشفافية؟ وإن كانت الأموال التي تأتي إلى لبنان ستذهب إلى المكان الصحيح؟». وقال: «ان الأدوات والآلية لا تتحقق إلا بتشكيل حكومة». وقال: «لا نعرف ماذا تخبئ لنا مسألة سلسلة الرتب والرواتب من مواقف سلبية وإضرابات إضافة إلى مسألة النازحين السوريين بكل تبعاتها على الصعيد الأمني والاقتصادي»، محذراً من أن «الوضع لا يحتمل إطلاقاً والوضع الذي نعيشه صعب ومأسوي، والكيان اللبناني على المحك لا نعرف ماذا يخبئ لنا المستقبل القريب». وفي الشأن الاقتصادي والاجتماعي، قال: «البنك الدولي يفيد ب 7 بلايين ونصف بليون دولار عجزاً خسرها لبنان بسبب الوضع»، متطرقاً إلى موضوع البترول، قائلاً إنه «أكبر فرصة للبنان». وتابع: «يحكى أن بسبب موضوع البترول ستتشكل حكومة، كيف ستتشكل في ظل اتهامات بالفساد والسرقة نسمعها عبر التلفزيون بين اثنين من الوزراء الأساسيين في الحكومة؟». وقال: «الحكومة الحاضرة كانت حكومة فئوية وعلى رغم الجهود المبذولة من الرئيس ميقاتي نعرف أن نوعية الحكومة وتركيبتها تجعلانها غير قادرة على مواجهة الاستحقاقات»، ومناشداً «الرئيس المكلف ورئيس الجمهورية تشكيلها ونحن بتصرفهم وسنسهل الأمر لتشكيلها». وزاد ان «حكومة إنقاذ ليست كبسة زر بل آلية ميكانيكية طويلة، والخطوة الأولى هي تشكيل حكومة تتحمل مسؤوليتها على رغم تجاوبنا مع أي طرح يطرحه رئيس الجمهورية والرئيس المكلف، وقضية الحوار تأتي داعمة... بعد أو قبل ليس مهماً»، مشيراً إلى أن «بعضهم يضع شروطاً مضادة وتعجيزية أما الأهم فالعودة إلى الأرض وتحقيق مطالب الشعب». وأكد أنه «مع انتخاب رئيس جمهورية جديد لأن الحزب تبنى منذ نشأته هذه المبادئ والأسس»، مشدداً رفضه «تعديل الدستور وكل المعالجات الموقتة والمسكنات». وقال: «نتحمل مسؤوليتنا بالتعاون مع كل المعنيين لتشكيل الحكومة تضع حداً للفساد والهدر لنعيد الثقة للشعب».