أعلنت «الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير» المعارضة في داخل سورية تمسكها بالمشاركة في وفد المعارضة إلى مؤتمر «جنيف-2»، فيما قال السفير الإيراني في دمشق محمد رضا شيباني، إن الحل يجب أن يكون ب «حوار سوري-سوري». وكان نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية الدكتور قدري جميل، افتتح المؤتمر الدوري الثاني ل «الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير» المعارضة، الذي عُقد تحت شعار «حوار، حل سياسي، مصالحة» في دمشق أول من امس، وقال: «نحن نعمل على رفض التدخل الخارجي ليس لإنقاذ النظام وإنما لإنقاذ سورية»، داعياً إلى «محاسبة الأجهزة الأمنية». وزاد: «لدى دراسة الأزمة السورية سيجري الحديث عن عاملين أساسيين جعلاها تختلف في مسارها عن مسار مثيلاتها في البلدان الأخرى في التاريخ القريب: أولهما، الصحوة الروسية- الصينية. ثانيهما، وجود معارضة وطنية ترفض التدخل الخارجي من دون تخليها عن مطالب التغيير الجذري والشامل والعميق والسلمي سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وديموقراطياً في البلاد». وتابع جميل: «لا خيار أمام السوريين إلا المصالحة والحوار السياسي، وإلا فإننا سننفذ مخطط وزير الخارجية الأميركي الاسبق هنري كسنجر لإحراق سورية. وهذا يستدعي تحالف جميع السوريين موالاة ومعارضة، مسلحين وغير مسلحين، في وجه كل من الشبيحة والذبيحة على السواء، وهذا رأي يعبر عن مصالح 90 في المئة من السوريين وأحاسيسهم»، وذلك في إشارة إلى عناصر موالية تقاتل مع القوات النظامية وأخرى تقاتل مع المعارضة. بدوره، اعتبر السفير الإيراني أن الأزمة السورية تملك مفاتيح الحل من خلال النيات الصادقة بالحل «أولاً بالإرادة الشعبية الدؤوبة بهمة الشرفاء والحكماء في هذا البلد لإيقاف العنف والجلوس إلى طاولة الحوار، وهو حل سوري-سوري بامتياز يرتكز على احترام الشعب السوري وتطلعاته وجمع كل أطيافه»، مشيراً إلى «أن بلاده ترى أن جنيف-2 من الممكن أن يكون مخرجاً مهماً لهذه الأزمة إذا ما طبق الحل بعيداً من قرارات مقولبة تُفرض على الشعب السوري». وحضر الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، إضافة إلى السفير الإيراني، سفراء وممثلو سفارات روسيا والصين والعراق ومصر وفلسطين إلى جانب عدد من ممثلي الأحزاب. وأعلن المشاركون في قراراتهم الختامية تمسكهم بالمشاركة في مؤتمر جنيف «كقوة معارضة في مقاعد ائتلاف قوى التغيير السلمي»، مستنكرين ورافضين «محاولات واشنطن والغرب وحلفائهما اختزال المعارضة بتشكيل سياسي مفصل على قياس غربي محدد ليجري تقديمه بصيغة حزب قائد للمعارضة السورية».