قال مسؤول أردني إن بلاده في حاجة إلى ثمانية آلاف بيت متنقل جديد من أجل إيواء جزء من اللاجئين السوريين في مخيم الزعتري في محافظة المفرق شمال المملكة قرب الحدود السورية. وقال مدير إدارة شؤون مخيمات اللاجئين السوريين العميد وضاح الحمود إن «على المنظمات الدولية كافة رفد المخيم الذي يقطنه 120 ألفاً و295 لاجئاً بحاجاته من الكرفانات (بيوت متنقلة) والاستجابة لنداء الإغاثة الذي وجهته وزارة التخطيط لتأمين هذه الكرفانات في أقرب وقت ممكن». وأضاف الحمود في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) أن «عمليات تبديل الخيم بكرفانات في المخيم التي بدأت العام الماضي تعتمد في شكل كبير على التبرعات»، مشيراً إلى أن «الهدف يتمثل بتوفير سبل العيش الكريم للاجئين السوريين في مخيم الزعتري». وتابع أن «الإدارة تبذل جهوداً كبيرة لتأمين مستلزمات التدفئة اللازمة كالحرامات والبطانيات والمدافئ قبيل حلول فصل الشتاء لتلافي الإشكالات التي شهدها المخيم سابقاً». ووفق الحمود، فإن «عدد الكرفانات في مخيم الزعتري يبلغ 18 ألفاً، إضافة إلى 6 آلاف خيمة». ويقول الأردن الذي يملك حدوداً تمتد لأكثر من 370 كيلومتراً مع سورية، إنه يستضيف حوالى 580 ألف لاجئ سوري منذ اندلاع الأزمة في آذار (مارس) 2011، بينهم حوالى 120 ألفاً في مخيم الزعتري. وأدى النزاع السوري المستمر منذ حوالى 30 شهراً إلى هروب أكثر من مليوني شخص مسجلين لدى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين دول الجوار وعدد مشابه من غير المسجلين، ونزوح أكثر من أربعة ملايين شخص في داخل سورية هرباً من أعمال العنف التي أودت بأكثر من 115 ألف شخص، وفق منظمة غير حكومية.