القدس المحتلة - أ ف ب، رويترز - أعلن قادة المستوطنين في الضفة الغربيةالمحتلة أمس بدء حملة ضد أي قرار بوقف الاستيطان، وذلك في محاولة للتصدي لقرار تجميد البناء موقتاً الذي يفكر فيه رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو. ويفترض أن تبدأ هذه الحملة في عيد رأس السنة اليهودية التي تنتهي في 20 أيلول (سبتمبر) الجاري باعتصام دائم أمام مقر نتانياهو في القدس. وقال رئيس مجلس مستوطنات «غوش عتسيون» (قرب بيت لحم) شاوول غولدشتاين إن «حق اليهود في البناء في يهودا والسامرة (الضفة) ثابت. نطالب حزب ليكود (اليميني الحاكم) بتنفيذ الوعود التي قطعها في هذا الشأن» قبل انتخابات آذار (مارس) الماضي. من جهته، دان رئيس مجلس المستوطنات (يشع الذي يضم غالبية المستوطنين) داني دايان عزم الحكومة على وقف عمليات البناء موقتاً. وعبر عن ارتياحه لأن الحملة «حققت إجماعاً» بين المستوطنين العلمانيين والدينيين والمعتدلين والمتطرفين على حد سواء. في المقابل، قال نتانياهو قبل وصول المبعوث الأميركي لعملية السلام جورج ميتشل الى المنطقة، ان الاسرائيليين سيقدمون تنازلات من أجل السلا،م لكنهم «ليسوا مستعدين لأن يكونوا بلهاء». وسعى نتانياهو في اجتماع عام في تل ابيب لاعضاء من حزبه «ليكود»، الى طمأنة المستوطنين الذين يعارضون اي وقف للاستيطان، وقال: «سنواصل عملية السلام، لكننا سنترككم ايضا تعيشون حياة طبيعية»، في اشارة الى استيعاب ما يراه «نمواً طبيعياً» في الجيوب الاستيطانية المبنية على أرض محتلة. وفي اشارة الى اتفاق السلام الموقع مع مصر عام 1979، قال: «اثبتنا غير مرة اننا مستعدون لتقديم تنازلات من أجل السلام». وأضاف نتانياهو الذي نادراً ما يستخدم تعابير عامية: «ثمة شيء نحن غير مستعدين للقيام به، هو ان نخدع انفسنا، وبصراحة، نحن لسنا مخبولين». وأوضح ان اسرائيل لن تقوم بتسويات على حساب أمنها او في شأن مطلبها بأن يعترف الفلسطينيون والبلدان العربية باسرائيل دولة يهودية.