أكد المجلس العسكري ل «الجيش الحر» لرئيسه اللواء سليم إدريس تمسكهم بقيادة «الائتلاف الوطني السوري» المعارض ومواقفه السياسية. وأفاد «الائتلاف» في بيان بأن ادريس ترأس امس اجتماعاً للمجلس العسكري بحضور 30 عضواً «حيث عرض قادة المجلس على قائد أركان الحرب أهم التطورات الميدانية والعسكرية على الجبهات الخمس في سورية، وأطلعوه على خطط التقدم المستقبلية ضمن أهم المحاور المشتعلة التي تتعرض أماكن فيها للحصار الخانق المفروض من قبل نظام (الرئيس بشار) الأسد» وان ادريس «شرح للقادة الممثلين عن ألوية وكتائب تقاتل نظام الأسد في عموم سورية، أهمية التمسك بالقيادة المدنية السياسية للثورة السورية ممثلة بالائتلاف الوطني السوري، مشدداً على أهمية التقيد بالمبادئ السامية للثورة السورية وقيمها العريقة». وقال البيان ان «المجتمعين اكدوا لإدريس بعد يوم واحد من لقائهم برئيس الائتلاف أحمد عوينان الجربا، تمسكهم بقيادة الائتلاف ومواقفه السياسية التي تصب في مصلحة الشعب السوري وثورته المباركة». إلى ذلك حض مثقفون ومعارضون سوريون «الائتلاف» على عدم المشاركة في مؤتمر «جنيف-2» قبل توافر ضمانات تحافظ على ثوابت الثورية السورية، بينها انه «لا لقاء ولا حوار مع النظام (السوري) الا من أجل رحيله بأركانه كافة». جاء ذلك في رسالة بعثت الى قيادة «الائتلاف» من قبل عدد من المثقفين والمعارضين بينهم عبد الرزاق عيد وعضو «الائتلاف» كمال اللبواني وفواز تللو والكاتب محي الدين اللاذقاني والشاعر فرج بيرقدار والسفير المنشق بسام العمادي والصحافي المعارض علي ديوب. وأفاد الموقعون: ب «أن عشرة أشهرٍ مرّت على الإعلان عن تشكيل الائتلاف كانت كفيلةً ليحقّق هذا الائتلاف الكثير لثورتنا وشعبنا، إلا أنّ المتابعين على كلّ المستويات، القوى الثوريّة في الداخل والنشطاء الداعمين في الخارج، يتأكّد لديهم يوماً بعد يوم إخلال الائتلاف بالأهداف التي انتظر شعبنا منه تحقيقها». وبعدما قال الموقعون إن من أهمّ ثوابت ثورة الشعب السوري انّه لا بقاء لنظام الرئيس بشار الأسد «لا في شخص الرئيس ولا في أيّ ركيزةٍ من ركائزه العسكريّة والأمنيّة والسياسيّة، وأنّه لا لقاء ولا حوار مع هذا النظام إلا من أجل رحيله بكل أركانه»، اكدوا انه «لا يمكن البت في مسألة المشاركة في مؤتمر «جنيف-2» قبل أن تتّضح ملامح هذا المؤتمر وأهدافه وهويّة المشاركين فيه. وإنّ أي وعدٍ بالمشاركة في هذا المؤتمر يستلزم وجود ضماناتٍ موثَّقة تحافظ على ثوابت شعبنا وثورته». وانتقدوا في رسالتهم «الروح الفرديّة في عمل الائتلاف، وسيطرة المنهجيّة الشخصيّة ما يؤدّي إلى الاضطراب والتناقض والفوضى في التصريحات والمواقف؛ كما يؤدّي غياب المؤسّساتيّة إلى التفريط بالطاقات الوطنيّة والعجز عن اكتشافها وتوظيفها»، مع التحذير من أن «أيّ تنازلٍ من قبل قيادة الائتلاف عن ثوابت الثورة كفيلٌ بدفع الكثير من القوى الثوريّة والجماهير الوطنيّة إلى نزع الثقة من هذا الائتلاف ليصبح ورقة يلعب بها من أسّسوه».