أعلنت دار «كريستيز» أن مزادها المرتقب للأعمال الفنية العربية والإيرانية والتركية الحديثة والمعاصرة في دبي، سيتألف من ثلاثة أجزاء ويضم أكثر من 195 من اللوحات والأعمال الفنية المعاصرة في المنطقة. وفي مستهلّ الموسم الجديد، ستنظم كريستيز في 24 الجاري مزاداً إلكترونياً حصرياً للأعمال الفنية الشرق أوسطية يستمر أسبوعين كاملين، ويُختتم في 11 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل. وتنظّم «كريستيز» معرضاً لتمكين المُقتنين والمهتمين عامة من معاينة الأعمال المشاركة بالمزاد مسبقاً، بجزءيه الأول والثاني، وكذلك الساعات المشاركة في مزاد الساعات، بدءاً من 27 الجاري في فندق جميرا أبراج الإمارات. وسيتضمَّن المعرض مجموعة منتقاة من الأعمال المشاركة في الجزء الثالث من المزاد، وهو المزاد الذي سينظم كلياً عبر شبكة الإنترنت. وقالت هالة خياط، المدير المشارك ومدير المزاد لدى كريستيز الشرق الأوسط: «يتضمَّن مزاد أكتوبر عدد من أبرز الأعمال الفنية المعاصرة في منطقة الشرق الأوسط، ويتضمَّن المزاد بأجزائه الثلاثة أعمال مشاهير من أعمال محمود سعيد وعبد الهادي الجزار وشفيق عبود». وأضافت: «يسرُّ كريستيز أن تنظم خلال الموسم المرتقب مزاداً إلكترونياً حصرياً يمثل الجزء الثالث من مزاد الأعمال الفنية العربية والإيرانية والتركية الحديثة والمعاصرة، وارتأت كريستيز تنظيم هذا المزاد لمواكبة اهتمام المقتنين حول العالم بالأعمال الفنية الشرق أوسطية، إذ سيتمكن هؤلاء من المشاركة بالمزاد أينما كانوا حول العالم». وتابعت: «يتشوَّق كثير من المقتنين لمعرفة اللوحة التي انتقتها كريستيز من أعمال الأميرة فخر النساء زيد، ويسرُّنا أن نقول لهم إننا انتقينا لوحة رائعة تمثل أحد أشهر أعمالها على الإطلاق، فقد عُرضت هذه اللوحة عالمياً، وهذه هي المرة الأولى التي تُعرض خلالها في مزاد، ونحن واثقون بأنها ستكون محطَّ اهتمام المقتنين من الشرق الأوسط والعالم». وأبرز لوحة مشاركة بمزاد كريستيز المرتقب رائعة الأميرة فخر النساء زيد (1991-1901) (تركية-أردنية) المعنونة Break of the Atom and Vegetal Life التي أنجزتها الفنانة عام 1962 في أوج إبداعاتها، وتتراوح القيمة التقديرية الأولية للوحة بين 4 ملايين إلى 3 ملايين دولار. وتُعَدُّ فخر النساء زيد الفنانة المشرقية الوحيدة التي حفرت اسمها في الحركة التجريدية العالمية، وتستثير أعمالها كوامن إبداعية وجمالية وفكرية متعدّدة، وتصنَّف الرسامة الراحلة ضمن ما يُسمَّى مدرسة باريس خلال النصف الأول من القرن العشرين. ويعتقد نقاد كثيرون أن هذه اللوحة تمثل لحظة فارقة في المسيرة الإبداعية للأميرة فخر النساء زيد، ويرون أن اللوحة القماشية مترامية الأطراف تبرز شغفها بالتجريدية الهندسية التي لا تخلو من إيقاعية متناغمة. وتأثرت الفنانة الأردنية التركية في أعمالها بجمالية الخطوط العربية والصوفية والثقافة البيزنطية والثقافة الغربية، وتستعين في هذه اللوحة بتوليفة بارعة من الألوان والخطوط المتآلفة حيث يتسلَّل اللون الأرجواني إلى عالم البنفسجي، فيما يُرى صدى الأخضر والأحمر والأزرق في عالم اللون الأسود.