أعلنت دار كريستيز أن مزاد الأعمال الفنية العربية والإيرانية والتركية الحديثة والمعاصرة المقرّر في دبي في 23 و24 تشرين الأول (أكتوبر) المقبل، سيشمل أعمال مجموعة من أشهر الرسامين في المنطقة، أمثال بول غيراغوسيان ورضا ديراكشاني وأحمد إيلهان وشفيق عبود. وسيشهد المزاد المرتقب بيع ستة أعمال يذهب رَيْعها لدعم «مؤسسة قزوين للفنون» (CAF) التي أنشئت عام 2011 كمؤسسة غير ربحية وأطلقت برنامج منح يتيح لطلبة الفنون من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إكمال دراساتهم العُليا في جامعة الفنون–لندن (UAL). ويوضح المدير التنفيذي لدى كريستيز الشرق الأوسط والمشرف على المزاد مايكل جيها: «مازال أمامنا أشهر عدّة قبل انعقاد المزاد، غير أن الأعمال التي عُهد إلى كريستيز ببيعها تبشِّر بمزاد متميز يجمع نخبة من الأعمال الحديثة والمعاصرة. وينعقد المزاد وفق النَّسَق الذي اعتمدته كريستيز السنة الماضية ولقي استحساناً بين أوساط المقتنين والمهتمين، إذ يتألف المزاد من جزأين ينصبّ الأول على روائع الأعمال الحديثة والمعاصرة، فيما يركز الآخر على أعمال فنانين مبدعين واعدين، وبذلك ستصطف أعمالهم جنباً إلى جنب مع روائع أشهر الفنانين المعاصرين بالمنطقة». ومن أبرز الأعمال المعروضة بمزاد كريستيز القادم بدبي لوحة Sensibility Green للفنان الإيراني رضا ديراكشاني، وهي لوحة زيتية أنجزها عام 2011 مستعيناً بطيف من اللون الأخضر على امتداد اللوحة. ويشتهر ديراكشاني، وهو رسام وموسيقي وممارس للفنون الأدائية، بقدرته الفذة على إبراز شغفه بالطبيعة والشِّعر والثقافة الشعبية والتناغم من خلال لوحاته. ومن الأعمال البارزة المشاركة، لوحة للتشكيلي اللبناني بول غيراغوسيان (1926-1993) تُبرز اللونين الأصفر والبرتقالي بدرجاتهما المختلفة وتظهر أشخاصاً مُصطفِّين مع خلفية صفراء، كما تشارك بالمزاد صورة كولاجية/ صورة ممنتجة للفنان الفوتوغرافي اللبناني كميل زخريا، الذي رحل عن لبنان خلال الحرب الأهلية. وتظهر أعماله شغفاً لافتاً بمفاهيم الهوية والانتماء والوطن. ومن شمال أفريقيا تشارك لوحة للفنان الجزائري عبدالله بن عنتر، تُظهر أشخاصاً في مدينة البندقية يرتدون أزياء بألوان لافتة ومتباينة. ومن المغرب تشارك في المزاد اللوحة الفوتوغرافية Eyes on Me للفنان حسن حجاج التي تعود هذه اللوحة إلى عام 2000 وهي محاطة بإطارٍ من خشب الجَوْز مزيَّن بقنانٍ منمنمة بألوان زاهية. ومن تركيا، تشارك اللوحة متعدِّدة المقاطع المعنونة Blue Room للفنان أحمد إيلهان، وهي آخر لوحة ضمن سلسلة أعماله المعنونة «أماكن» التي بدأها عام 2007، حيث تعود هذه اللوحة إلى عام 2011. وتتراوح القيمة التقديرية الأولية لهذه اللوحة بين 50 ألفاً و80 ألف دولار. أما الفنان التشكيلي اللبناني شفيق عبود (1926-2004)، فتشارك لوحة له أنجزها عام 1978. ويشتهر عبود بأعماله التي لا تسرد حكاية، بل تستلهم لقطات عابرة من حياتنا اليومية.