واشنطن - أ ف ب - أعلنت الإدارة الأميركية ان الرئيس باراك أوباما سيلقي الاثنين خطاباً عن أزمة المال، وصفه البيت الأبيض بأنه «بالغ الأهمية»، بعد سنة على انهيار مصرف «ليمان براذرز» وقبل عشرة أيام من قمة «مجموعة العشرين». وجاء في بيان البيت الأبيض: «بعد سنة بالتمام على انهيار «ليمان براذرز»، وهو الانهيار الذي سرّع اندلاع أزمة مال انعكست آثارها على كل أنحاء العالم، سيلقي الرئيس أوباما خطاباً بالغ الأهمية حول الأزمة المالية ظهر الاثنين في فيدرال هال في نيويورك»، وأضاف البيان انه «سيتطرق إلى التدابير الحازمة التي اتخذتها هذه الإدارة لإبعاد هذا الاقتصاد عن السقوط في الهاوية، والالتزام الذي اتخذ لتقليص دور الحكومة (بعد تدخلاتها) في القطاع المالي، وما يجب على الولاياتالمتحدة والمجموعة الدولية القيام به لمنع تكرار هذه الأزمة». إلى ذلك، أفاد تقرير أعده مكتب الإحصاء الأميركي، ان حوالى 40 مليون شخص كانوا يعيشون تحت عتبة الفقر في الولاياتالمتحدة في 2008، وقد شهد هذا العدد ارتفاعاً على خلفية الركود الاقتصادي. وأضاف التقرير الذي يحمل عنوان «المداخيل والفقر والتأمين الصحي في الولاياتالمتحدة»، ان الفقراء شكلوا 13.2 في المئة من السكان عام 2008، في مقابل 12.5 في المئة عام 2007. وأوضح رئيس شعبة مكتب الإحصاء المسؤول عن الإحصاءات المتعلقة بالعائلات ديفيد جونسون، ان عدد الفقراء ارتفع من 37.3 مليون في 2007 إلى 39.8 مليون في 2008، وهو «مستوى قريب مما شهدناه في فترات سابقة بين 1960 و1993 «. وقال: « دخل عام 2008 بالكامل في فترة الركود التي بدأت في كانون الاول (ديسمبر) 2007، ما يعني ان الجميع كانوا يتوقعون ارتفاع نسبة الفقر». ويحدّد الفقر في الولاياتالمتحدة، بمدخول دون عتبة الفقر التي حددت عام 2008، ب11 ألف دولار سنوياً للشخص الواحد، و22.025 ألف للعائلة المؤلفة من أربعة أفراد. وجاء في التقرير ان «الدخل المتوسط للعائلات تراجع 3.6 في المئة عامي 2007 و2008 ... وهذا التراجع شامل». والدخل المتوسط هو الدخل الذي يفصل الشعب فئتين متساويتين. ويتوافر لنصف الشعب دخل اقل ارتفاعاً من الدخل المتوسط، ويتوافر للنصف الآخر دخل اكثر ارتفاعاً.