ضبط عناصر التفتيش في قوى الأمن الداخلي في سجن رومية 150 غراماً من مادة «الكاربي» داخل سندويش أحضره أحد العسكريين لدى التحاقه بعمله أول من أمس لأحد السجناء. وأوضحت مصادر قضائية أن العسكري أفاد أثناء التحقيق معه بأن الموقوف شربل شليطا المتهم بجريمة قتل صديقه قبل نحو عام طلب منه إحضار «السندويش» محشواً بالمادة المذكورة وأن العسكري وافق على ذلك بعد أن أوهمه شليطا بأنه يريد استعمال المادة في تسخين المياه. وقالت المصادر إن ثمة شكوكاً حول أن الهدف من إدخال هذه المادة تصنيع عبوات متفجرة. وأضافت المصادر أن شليطا هو من السجناء المقربين ل «الموقوفين الإسلاميين» في سجن رومية الذين نصبوه شاويشاً على مدخل المبنى «ب» حيث هم موقوفون. وأقر شليطا بأنه تعرض لضغوط من الموقوفين الإسلاميين من أجل معاونتهم في خططهم كافة ومنها تأمين المادة التي ضبطت مع العسكري. ووضعت النيابة العامة العسكرية يدها على القضية فكلف مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر أحد خبراء المتفجرات تحليل المواد المضبوطة. كما أمر بتوقيف العسكري وشليطا في القضية. وأشار باستجواب عدد من الموقوفين الإسلاميين والتحقيق معهم لمعرفة الهدف من إدخال المواد لمصلحتهم وإجراء تفتيش دقيق للزنازين في المبنى «ب». إلى ذلك أصدرت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي - بياناً أوضحت فيه أنه «أثناء دخول أحد عناصر قوى الأمن الداخلي العاملين إلى سجن رومية المركزي للالتحاق بعمله، ومن خلال تفتيشه داخل الغرفة المخصصة لتفتيش العناصر المولجين حراسة السجن، والتي استحدثت أخيراً، ضبطت بحوزته كمية 150 غراماً من مادة الكاربير مخبأة في طعامه (داخل السندويش). وبالتحقيق معه اعترف بأنه كان يريد إدخالها إلى السجين ش. ش». توضيح قوى الأمن وأشارت قوى الأمن الداخلي في بيان ثانٍ، إلى أن «وسائل الإعلام تناقلت خبراً نقلاً عن المدير العام لقوى الأمن الداخلي بالوكالة العميد إبراهيم بصبوص خلال استقباله وفداً من نقابة المحررين، أثار بعض التساؤلات حول صحة جزء من المعلومات التي تضمنها». وأوضحت أنه «من خلال حديثه أمام الوفد أراد العميد بصبوص تسليط الضوء على أهمية التنسيق في ما بين مختلف الأجهزة الأمنية والجيش اللبناني بهدف طمأنة المواطنين في ظل الظروف الأمنية الراهنة، مؤكداً أن هذا التنسيق يؤدي إلى تعزيز الأمن الوقائي استباقاً لأي عمل إرهابي، مفترضاً أنه في حال وجود أي معلومة عن مواصفات سيارات مفخخة، نعمل فوراً على ملاحقتها وضبطها وتوقيف المجموعات التي تقف خلفها، وأعطى مثلاً على ذلك، السيارة التي ضبطت في الناعمة».