اغتال حريق شبّ صباح أمس، يوم طالبات ابتدائية الشمالية في هجرة ابن هذال (10 كيلومترات شمال محافظة حفر الباطن)، إذ التهمت النيران المدرسة بالكامل، من دون وقوع أضرار بشرية بين طالباتها ومعلماتها اللاتي يقدر عددهن بنحو 162 طالبة ومعلمة. ومع بداية اليوم الدراسي تلقت مديرية الدفاع المدني بلاغاً يفيد بنشوب حريق في مدرسة الهجرة التي تعرف شعبياً بمسمى «العشيش»، إذ يقطن أهاليها بيوتاً من صفائح معدنيّة. وقال الناطق الإعلامي لمديرية الدفاع المدني في المنطقة الشرقية المقدم منصور الدوسري: «إن حريقاً وقع في الساعة 6.17 دقيقة في مدرسة ابتدائية في هجرة ابن هذال، تحوي 150 طالبة و12 معلمة»، مضيفاً أن «الحريق الذي نشب قبل بداية اليوم الدراسي، أتى على المدرسة بالكامل، التي يتكون مبناها من ثلاث غرف متحركة، في كل واحدة منها ثلاثة فصول. وقد توجهت ثلاث فرق إطفاء، مصحوبة بثلاث فرق إنقاذ إلى الموقع. وتم إخماد الحريق، فيما لا تزال التحقيقات جارية لمعرفة سببه». بدوره، أوضح الناطق الإعلامي لإدارة التربية والتعليم (بنات) في حفر الباطن فهد الهويدي، أن «الدراسة تعطلت يوم الاثنين بسبب الحريق»، موضحاً أن المدرسة لا تحوي تمديدات كهربائية، بل مولدات كهربائية، كما هي الحال في تلك المنطقة بأكملها». ورجح «وجود التماس كهربائي تسبب في وقوع الحريق». ويتوقع أن تتوقف الدراسة في المدرسة خلال اليومين المقبلين، على أن تعاود يوم السبت المقبل، على أقصى تقدير. وحول هذا الجانب؛ أوضح الهويدي، أن «مدير التربية والتعليم عبد العزيز النصار، تواجد أثناء الحدث، وتابعه، وأوصى بأن تنقل الطالبات ومعلماتهن إلى مدرسة الوائلية، لأنها الأقرب لهن، وكذلك أوصى بتأمين حافلات لنقل الطالبات إلى مدرسة الوائلية، ريثما يتم تجهيز مدرستهن في أسرع وقت ممكن». يشار إلى أن هجرة ابن هذال التي يقطنها عدد من أبناء القبائل النازحة، تعاني من ضعف الخدمات، لتأتي هذه الحادثة لتدق ناقوس الخطر حول أوضاعهم المعيشية والاجتماعية الصعبة.