أكد حسن الذوادي الأمين العام للجنة المنظمة لكأس العالم 2022 في قطر بأن سحب شرف التنظيم من بلاده ليس مطروحاً على الإطلاق في اجتماعات اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) المقررة غداً (الجمعة) في زيوريخ. وقال الذوادي: «لن يكون هناك أي نقاش على الإطلاق في ما يتعلق بحقنا في تنظيم كأس العالم 2022. وكما هو واضح في الأجندة التي أذاعها الاتحاد الدولي فأن النقاش سيتمحور على تحديد موعد البطولة وليس أي شيء آخر، نحن نسير قدماً من أجل تنظيم كأس عالمية رائعة». وسيطرح رئيس الفيفا جوزف بلاتر أمام اللجنة التنفيذية خلال اجتماعها إمكانية إقامة مونديال 2022 خلال فصل الشتاء بسبب الحرارة المرتفعة في الخليج العربي خلال شهري حزيران (يونيو) وتموز (يوليو). وكرر الذوادي استعداد بلاده لاستضافة مونديال 2022 لكرة القدم في فصلي الصيف والشتاء بانتظار قرار الاتحاد الدولي للعبة وقال: «تقدمنا بطلب استضافة كأس العالم لكرة القدم 2022 في فصل الصيف لما يمثل من فرصة مميزة لتقديم حلول مثالية للاعبين والجمهور ولبلدنا قطر وللبلدان ذات الطبيعة المناخية المماثلة لتوفير أجواء سليمة ومريحة لممارسة كرة القدم». وأضاف: «بذلنا الكثير لنبرهن أننا قادرين على الوفاء بوعودنا وتنظيم بطولة مميزة في فصل الصيف، وإذ ما تقرر تغيير موعد الاستضافة فإننا على أتم الاستعداد لهذا التغيير، إذ أنه لن يؤثر على خططنا واستعداداتنا». وكررت قطر رغبتها باستضافة المونديال صيفاً: «إن التزامنا بتطوير تكنولوجيا التبريد مستمر ليس لخدمة بلدنا فحسب، وإنما لخدمة البلدان ذات الطبيعة المناخية المماثلة لبلدنا لتتمكن من استضافة الأحداث الكبرى، في قطر لدينا ملعباً مكيفاً في نادي السد الرياضي، هذا الملعب تم تحديثه وتعديله عام 2008، وزار مفتشو الفيفا هذا الملعب وأطلعوا على آلية تطبيق تقنية التبريد، كما زار وفد فيفا الملعب النموذجي الذي تم تشييده في 2010 والذي يستخدم تقنيات التبريد التي تعمل بالطاقة المتجددة». وعن الاتهامات التي رافقت عملية التصويت في كانون الاول (ديسمبر) عام 2010 عندما ظفرت قطر بشرف تنظيم أول كأس عالمية في منطقة الشرق الأوسط رد الذوادي بالقول: «احترمنا دفتر الشروط الموضوع من قبل الاتحاد الدولي في ما يتعلق بعملية الترشيح، وفاز الملف القطري لأننا كنا نملك أفضل ملف والذي تضمن وعوداً لتنفيذ أفضل كأس عالمية للجمهور واللاعبين على حد سواء، ولأن الوقت حان لمنطقة الشرق الأوسط لكي تستضيف العرس الكروي». وتابع: «سننظم كأساً عالمية مدمجة يستطيع الجمهور أن يمكث في فندق واحد طيلة فترة البطولة ومتابعة مشوار فريقه فيها من دون أن يقلق بشأن الانتقال ألى مدينة أخرى وتكبد مشقة السفر مسافات طويلة في الطائرة أو القطار». وكشف: «يمكن متابعة ثلاث مباريات في يوم واحد مباشرة، نملك شواطئ رملية رائعة ومياه دافئة في الخليج العربي ومتاحف من مستوى راق ومطاعم رائعة بالإضافة إلى أسواق تقليدية». وأوضح: «يستطيع أنصار اللعبة أن يكتشفوا ثقافة جديدة في منطقة الشرق الأوسط من خلال التوجه إلى دبي مثلاً للتسوق، أو إلى سلطنة عمان للاستمتاع بشواطئها وجبالها وكلاهما تبعدان حوالى الساعة في الطائرة». وأضاف: «سيكون الأمر متاحاً أمام الجميع من فندق نجمة واحد إلى فنادق من نجمتين أو ثلاث، وسنعمل مع الاتحاد الدولي لتنظيم رحلات إلى كأس العالم ونرحب بأي أفكار من جمهور اللعبة أيضاً».