على مدى خمسة أيام، سيعيش حجاج الداخل، المشاركون ضمن برنامج الحج منخفض التكاليف، في نسختها الرابعة لهذا العام، على «النواشف» و«الفول والبيض» كوجبات رئيسة تعينهم على أداء المناسك، بثمن مخفض على «الجيب» و«المعدة». نواشف وبيض وفول للإفطار، وعشاء لا يزيد عليها إلا ب«الإدامات»، فيما كسر غداء الحاج «منخفض التكاليف» القاعدة وذلك لانفراده ب«الكبسة السعودية» بنوعيها «الدجاج واللحم» والتي لم يرض أن يشاركها انفرادها بسفرته سوى المياه الصحية والمشروبات الباردة والساخنة، إضافة إلى «الوجبات الجافة» لكل حافلة تقصد «مزدلفة». ولم يقتصر الحج «منخفض التكاليف» على الاقتصاد في موارد الأكل والمشرب فقط، بل تجاوز ذلك إلى حصر خدمات «دورات المياه» في مشعر «عرفات» ب50 حاجاً للحمام الواحد، إضافة إلى تخصيص «طراحة» أسفنجية و «مخدة» و«شرشف» لكل حاج، في خيمة عادية ينفث «المكيف الصحراوي» أنسامه الباردة للترويح عنهم، إلا أن مشعر منى انفرد ب«المخيمات المتطورة» مع الإبقاء على «الطراحة» و«المخدة» و«البطانية». بحافلات «سياحية» منتجة مابين العام 2000 والعام 2005، تنقل الحجاج من بلدانهم إلى المشاعر المقدسة، اشترطت وزارة الحج أن تكون مكيفة، إضافة إلى خيار التنقل الثاني داخل المشاعر عبر «قطار المشاعر»، سهل «الحج منخفض التكاليف» رحلة الأيام الخمسة لقاصدي المشاعر، ممن بالكاد استطاعوا إيجاد سبيلٍ للحج. ولأنه كما أسمته الوزارة «حج منخفض التكاليف»، تبدأ أسعار البرنامج عادة من 2500 ريال لمخيمات الفئة (ه)، لتبلغ سقف ال3600 ريال في مخيمات فئة (د)، و مخيمات (ج) بسعر 4150 ريال، وب4400 ريال لمخيمات الفئة (ب)، ولتقسم مخيمات الفئة (أ) بين 4800 وال5000، لتحتل صدراة أسعار حملات الحج «منخفض التكاليف»، شريطة أن تضاف قيمة تذكرة النقل بالقطار داخل المشاعر للشركات المستفيدة من الخدمات. ألف حاج للشركة الواحدة، و تقديم الخدمات ل100 في المئة من العدد المسموح به، و تكريم ضمن الشركات المميزة في خدمات الحجاج في حال الالتزام، وعدم الوقوع في المحضور من المخالفات، بمثل هذه الميزات، رغبت وزارة الحج شركات الحجاج بالداخل، للاشتراك في برنامجها المخفض، الذي تجريه للمرة الرابعة على التوالي (تجاوباً مع تطلعات راغبي الحج من المواطنين والمقيمين) حسبما أوضحت في إعلانها، شريطة الالتزام بكل ما جاء فيه من اشتراطات وأسعار.