يبحث توتنهام الإنكليزي الساعي إلى استعادة مجد الأيام الغابرة، حين أحرز اللقب عامي 1972 و1984 ووصل إلى نهائي 1974، عن تحقيق فوزه الثاني عندما يحل ضيفاً بإنجي ماخاشكالا الروسي في مباراة صعبة اليوم (الخميس) في الجولة الثانية من منافسات المجموعة ال11 لمسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ». وكان توتنهام، الساعي إلى تعويض إخفاق المشاركة في دوري أبطال أوروبا من خلال انتزاع لقب المسابقة الأوروبية الثانية من جاره اللدود تشلسي، استهل مشواره بفوز كبير على ضيفه ترومسو النروجي (3- صفر) الذي يستضيف بدوره شيريف تيراسبول النروجي الحاصل على نقطة من مباراته الأولى أمام ضيفه إنجي (صفر- صفر). وستكون مباراة اليوم الأولى بين توتنهام وإنجي الذي خسر معظم نجومه بسبب السياسة التقشفية لمالكه، لكن الفريق الروسي اختبر الموسم الماضي مواجهة الإنكليز حين تبادل الفوز مع ليفربول (1- صفر) في دور المجموعات، ثم خرج من دور ال16 على يد نيوكاسل (صفر-1) في مجمل المباراتين. ويدخل توتنهام إلى هذه المباراة بمعنويات جيدة نسبياً بعد أن تعادل فريق البرتغالي أندري فياش بواش المدرب الوحيد الفائز بلقب المسابقة بمسمى «يوروبا ليغ» بين المدربين المتواجدين في دور المجموعات (مع بورتو عام 2011)، مع جاره تشلسي (1-1) السبت في الدوري المحلي، في حين يسعى إنجي إلى إطلاق موسمه المخيب حتى الآن إذ فشل بقيادة مدربه قادجي قادجييف، الذي خلف هذا الصيف الهولندي غوس هيدينك في تحقيق أي فوز في المباريات ال11 التي خاضها في الدوري المحلي حتى الآن إضافة إلى مباراة الجولة الأولى أمام شيريف تيراسبول. وفي المجموعة العاشرة، يأمل لاتسيو الإيطالي وصيف 1998 الذي يشارك في المسابقة بعد تتويجه بطلاً لمسابقة الكأس المحلية أن يحذو حذو توتنهام ويحقق فوزه الثاني، لكن المهمة لن تكون سهلة أيضاً في ضيافة طرابزون سبور التركي. وعانى لاتسيو للخروج فائزاً من مباراته الأولى مع ضيفه ليجيا وارسو البولندي بنتيجة (1- صفر) سجله البرازيلي هرنانيس، وهو يدخل الى مباراته مع طرابزون سبور الذي نجح في الجولة الأولى بالخروج فائزاً من مباراته «الحساسة» سياسياً مع مضيفه أبولون ليماسول القبرصي (2-1)، بمعنويات مهزوزة بعض الشيء بعد أن أهدر نقطتين أمام المتواضع ساسوولو (2-2) في الدوري المحلي. وفي المجموعة ذاتها يلتقي ليجيا مع ضيفه أبولون ليماسول. ويأمل البطلان السابقان فالنسيا الإسباني وإيندهوفن الهولندي تعويض هزيمتيهما المذلتين خلال الجولة الأولى في معقلهما أمام سوانسي سيتي البريطاني (صفر-3) ولودوغوريتس رازغارد البلغاري (صفر-2) على التوالي. في المجموعة الأولى، يحل فالنسيا الساعي لإحراز لقب المسابقة للمرة الثانية بعد 2004، ضيفاً بروبن كازان الروسي الذي يسعى بدوره إلى تعويض خسارته مباراته الأولى أمام مضيفه سانت غالن السويسري (صفر-2). ويبدو أن فالنسيا استعاد توازنه بعد الهزيمة القاسية أمام سوانسي إذ خرج فائزاً من جميع المباريات الثلاث التي خاضها في الدوري بعد تلك الهزيمة التي جاءت بدورها إثر ثلاث هزائم متتالية في الدوري لفريق المدرب الصربي ميروسلاف ديوكيتش. أما بالنسبة لسوانسي سيتي الويلزي الذي يشارك في هذه المسابقة بسبب إحرازه لقب كأس رابطة الأندية الإنكليزية المحترفة (هو أحد أندية الدوري الإنكليزي الممتاز أيضاً)، فيبدو فريق المدرب الدنماركي مايكل لاودروب مرشحاً لتحقيق فوزه الثاني كونه يلعب على أرضه وأمام جماهيره ضد سانت غالن. وفي المجموعة الثانية، يبحث إيندهوفن، بطل 1978، عن تناسي الهزيمة المذلة أمام لودوغوريتس البلغاري المتواضع (صفر-2)، لكن مهمة الفريق الهولندي الذي انتقل إلى المسابقة الأوروبية الثانية بعد خروجه من الدور الفاصل لدوري أبطال أوروبا على يد ميلان الإيطالي، لن تكون سهلة في مواجهة مضيفه تشيرنوميريتس أوديسا الأوكراني الذي حقق نتيجة لافتة في الجولة الأولى بفوزه خارج قواعده على دينامو زغرب الكرواتي (2-1) الذي يواجه بدوره اختباراً صعباً للغاية في بلغاريا. وفي المجموعة التاسعة، يخوض ليون الفرنسي الذي خرج من الدور الفاصل لمسابقة دوري أبطال أوروبا على يد ريال سوسييداد الإسباني، اختباراً صعباً أمام ضيفه فيتوريا غيمارايش البرتغالي الذي حقق فوزاً كبيراً في الجولة الأولى على ضيفه رييكا الكرواتي (4- صفر). وبدأ ليون مشواره بالتعادل السلبي مع مضيفه ريال بيتيس الإسباني الذي يحل بدوره ضيفاً برييكا. وفي المجموعة الخامسة، يخوض فيورنتينا الإيطالي، الفائز في الجولة الأولى على ضيفه باسوش فيريرا البرتغالي (3- صفر)، اختباراً صعبا في أوكرانيا ضد دنيبروبتروفسك الذي يملك أيضاً ثلاث نقاط حصل عليها من فوزه خارج قواعده على باندوري تارجو- جيو الروماني (1- صفر) الذي يحل ضيفاً بباسوش فيريرا. وفي السادسة، يسافر إينتراخت فرانكفورت الألماني، بطل 1980، إلى العاصمة القبرصية لمواجهة أبويل نيقوسيا، بهدف تحقيق انتصاره الثاني بعد أن حسم في الجولة الأولى مباراته القوية مع ضيفه بوردو الفرنسي وصيف 1996، بالفوز عليه بثلاثية نظيفة. وفي المقابل يسعى بوردو للتعويض على حساب ضيفه ماكابي تل أبيب الإسرائيلي الذي تعادل مع أبويل نيقوسيا (صفر- صفر) في مباراته الأولى. وفي الثامنة، يخوض إشبيلية الإسباني، بطل 2006 و2007، أقوى مواجهات الجولة الثانية عندما يستضيف فرايبورغ الألماني. وكان النادي الأندلسي الذي يعاني في الدوري المحلي، إذ لم يحقق سوى فوز واحد بعد سبع مراحل على انطلاق الموسم، من تخلفه في الجولة الأولى أمام مضيفه استوريل البرتغالي إلى فوز (2-1)، في حين تعادل فرايبورغ الذي يمر محلياً في وضع أسوأ من منافسه الإسباني (لم يفز بأية مباراة من أصل سبع، والأخيرة انتهت بهزيمة مذلة أمام دورتموند صفر-5)، مع ضيفه سلوفان ليبيريتش التشيكي (2-2) في مباراتهما. وفي الرابعة، يأمل ويغان الإنكليزي الاستفادة من عاملي الأرض والجمهور ليحقق فوزه الأول على حساب ماريبور السلوفيني، وذلك بعد تعادله في مباراته الأولى مع زولته فاريغيم البلجيكي (صفر- صفر). وفي المجموعة ذاتها، سيكون روبن كازان الروسي مرشحاً لتحقيق فوزه الثاني حين يستضيف زولته، وذلك بعد فوزه في مباراته الأولى خارج ملعبه على ماريبور (5-2). وفي المباريات الأخرى يلعب سبيرغ الدنماركي مع سالزبورغ النمسوي، والفسبورغ السويدي مع ستاندار لياج البلجيكي (المجموعة الثالثة)، ورابيد فيينا النمسوي مع دينامو كييف الأوكراني، وغنك البلجيكي مع ثون السويسري (السابعة)، وشاختيور كاراغاندي الكازاخستاني مع ماكابي حيفا الإسرائيلي، والكمار الهولندي مع باوك سالونيكي اليوناني (الثانية عشرة).