تجددت في الكويت مساء أمس تظاهرات المحرومين من الجنسية (البدون)، مطالبين بالحصول على حقوقهم. وشارك مئات الشباب منهم في تظاهرة في منطقة تيماء، مدينة الجهراء، في مناسبة «يوم اللاعنف العالمي». وواجهت قوى الأمن بالقوة وأطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق تجمعهم «غير المرخص». وتعتبر تيماء موقعاً شبه أسبوعي لتظاهرات «البدون» الذين يتجاوز عددهم المئة ألف. وتقول السلطات ان غالبيتهم مقيمون غير شرعيين تسللوا من دول مجاورة، خصوصاً من العراق، لدوافع اقتصادية. وكان المسؤول الحكومي عن هذا الملف «رئيس اللجنة المركزية لشؤون المقيمين بصورة غير شرعية» صالح الفضالة قال قبل مدة ان لدى اللجنة وثائق وأدلة على «الانتماء الفعلي لسبعين ألفاً من هؤلاء المقيمين غير الشرعيين». وتحظى مشكلة «البدون» بتعاطف المجموعات السياسية المعارضة لجهة توفير سبل الحياة الطبيعية والرزق والخدمات العامة لهم. وينتقد المعارضون «أسلوب القبضة الأمنية» ضدهم لكنهم يتفقون مع الحكومة في عدم تجنيسهم عشوائياً، وقررت الحكومة تخفيف موقفها المتشدد ووافقت على توفير فرص عمل لبعض شرائح «البدون»، خصوصاً ابناء الكويتيات. وأقر مجلس الأمة (البرلمان) عام 1996 قانوناً لحل مشكلة «البدون» اعطى الفرصة لمنح الجنسية لمن يثبت وجوده في الكويت قبل 1965، لكن هذا يشمل اقل من 30 في المئة، كذلك لم تنهِ الحكومة فحص وحسم ملفات هذه النسبة الاقل عبر 17 عاماً مضت. الى ذلك، قضت محكمة الجنايات أمس بسجن المعارض محمد الوشيحي ثلاثة شهور مع الشغل والنفاذ للاعلامي، بعدما دانته على خلفية دعوى رفعها عليه رئيس الوزراء السابق الشيخ ناصر محمد الصباح بسبب تعليقات نشرها على حسابه على «تويتر».