تسلمت البحرية الليبية أمس ناقلة النفط «مورنينغ غلوري» بكامل شحنتها (350 ألف برميل) من القوات الخاصة الأميركية التي أرغمتها على العودة من جنوبقبرص إلى ليبيا بحمولتها غير الشرعية. ورست الناقلة قرب ميناء طرابلس ليل أول من أمس، قبل أن تفرغ شحنتها في مصفاة الزاوية (غرب). وأبلغ الصحافيين العقيد إبراهيم الإدريسي قائد القوة البحرية التي تسلمت الناقلة في عرض المياه الليبية أن «المهمة أنجزت بالكامل، وتم القبض على طاقمها المؤلف من 21 شخصاً إلى جانب ثلاثة ليبيين يتبعون ميليشيات برقة بقيادة إبراهيم جضران وصلوا جميعاً الى النائب العام الذي سيباشر التحقيقات معهم». وأوضح الإدريسي أنه «لم يتوافر أي دليل مؤكد إلى الآن حول جنسية الناقلة التي كانت ترفع علم كوريا الشمالية أثناء تسللها إلى ميناء السدرة قبل حوالى أسبوعين»، وأكد أن تحقيقات النائب العام ستبين ملكيتها ولحساب من تعمل. وقال الإدريسي: «إن الناقلة رست في طرابلس لبعض الوقت، بعد تحذيرات من وجود وضع غير ملائم بالقرب من مصفاة الزاوية التي انتقلت إليها بعد جلاء الموقف». على صعيد آخر، واصلت ميليشيات جضران التحرش بالقوات الشرعية التابعة لقيادة الأركان في معسكر كتيبة الجزيرة وحسن جابر، ومعسكر الحنية في أجدابيا. وقال ل «الحياة» الملازم الساعدي معزّب من غرفة عمليات الجيش: «إن «الجضران لم يلتزم الاتفاق الذي تم التوصل إليه بمساعي الحكماء أول من أمس، لوقف العمليات حقناً للدماء، وعودة الرتل المقبل من الشرق إلى مواقعه في بنغازي»، مشيراً إلى أن ميليشيات جضران، واصلت التمركز في بعض شوارع أجدابيا، وعلى مقربة من المعسكرين. وأضاف معزّب: «نحن ما زلنا ملتزمين تنفيذ الاتفاق الذي توصل إليه الحكماء، ولكننا أبلغناهم بأنه في حال تعرض قوات الشرعية للرماية، فإنها لن تقف مكتوفة الأيدي، وسترد على الرماية بالمثل». ولم يناقش المؤتمر الوطني العام (البرلمان) في جلسته أمس، موضوع الناقلة، ولا بيان الحكومة في شأن طلبها الدعم الدولي في مكافحة الإرهاب. وبعد تسلم البحرية الليبية الناقلة «مورنينغ غلوري» قالت مصادر في المؤتمر ل «الحياة» إن «اللعبة انتهت» بالنسبة إلى المتمردين الذين يحاولون السيطرة على ثروات البلاد، وذلك بصدور قرار مجلس الأمن لحماية النفط الليبي من السرقة. على صعيد آخر، أعلنت وزارة الخارجية الإيطالية أن إيطالياً خطف قرب مدينة طبرق شرق ليبيا، ولم تتلق اتصالاً من خاطفيه، مضيفة أنه مصاب بالداء السكري وعقار «الإنسولين» ليس معه. وقال ناطق باسم وزارة الخارجية الإيطالية إن جيانلوكا سالفياتو خطف السبت من جانب عصابة يشتبه بأنها تسعى للحصول على فدية وليس جماعة متطرفة. وأضاف الناطق في حديث لوكالة أنباء «رويترز» أمس، أن «حقيقة أنه مصاب بالسكري يضيف شعوراً بالإلحاح على الوضع، لأن حياته في خطر». وبدأ البحث عن سالفياتو عندما لم يصل إلى موقع الإنشاء بمشروع للصرف الصحي بدأته شركته «إنريكو رافانيلي سبا» في تشرين الأول (أكتوبر) 2012. وعثر على سيارته لاحقاً والمفاتيح بها وأدويته على مقعد الراكب.