فيما سلك قانون التمديد الثاني للمجلس النيابي اللبناني طريقه ليصبح نافذاً بدءاً من بعد غد الثلثاء موعد نشره في الجريدة الرسمية، بقيت تداعيات هذا الملف محط أخذ ورد، وخصوصاً على صعيد الانتخابات النيابية، اذ يصر وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل على أن «إجراء الانتخابات لا يزال ساري المفعول ما دام مرسوم التمديد لم يصدر بعد. وفي هذا الإطار أعلنت وزارة الخارجية والمغتربين في بيان إلحاقاً بتعاميمها السابقة حول عملية الاقتراع في البعثات الديبلوماسية والقنصلية في الخارج، أنه «على رغم الظروف المحيطة بقانون التمديد للمجلس النيابي الذي لم ينشر بعد، والمعوقات الموضوعة أمام العملية الانتخابية، تعلن الوزارة أن عملية الاقتراع تمت (أول من) أمس في السفارة اللبنانية في الكويت (عن دائرة مرجعيون وحاصبيا). وعند إقفال الصناديق جرى فرز الأصوات في حضور السفير اللبناني وجميع المشرفين، وحرر محضر بذلك وفقاً للأصول سيتم إرساله الى السلطات اللبنانية المعنية ضمن حقيبة ديبلوماسية خاصة». أضافت: «أما في ما يخص عملية الاقتراع التي ستجرى غداً (اليوم) في قنصليتي لبنان العامتين في سيدني وملبورن، فإن كل التدابير والتحضيرات المطلوبة من الوزارة أنجزت لتأمين حسن سير عملية الاقتراع لديهما». وردّت قوى 14 آذار في استراليا على دعوة وزارة الخارجية للانتخابات واصفة خطوتها بالمهزلة، وقالت في بيان: «بعد أن نامت الجالية اللبنانية على خبر التمديد، استفاقت على فضيحة بيان بصفة «عاجل» صادر عن القنصليتين اللبنانيتين في نيوساوث ويلز وفيكتوريا، يدعوهما الى المشاركة في الانتخابات النيابية في مهلة لا تتعدى ال48 ساعة، وذلك بناء على توجيهات الوزارة، مع العلم أن الجالية اللبنانية كانت بانتظار هذا الحدث منذ زمن بعيد». وتابعت : «كم كنا نود، أن يدعو الوزير باسيل التيار العوني بالسرعة نفسها للنزول الى المجلس النيابي وانتخاب رئيس للجمهورية».