تعذر مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض من استقبال حالة الطفلة «تالا» على رغم وعود مدير الشؤون الصحية في منطقة المدينةالمنورة الدكتور عبدالله الطائفي على نقلها إلى المستشفى ذاته، بعد أن فقدت بصرها إثر خطأ طبي. وأوضحت والدة الطفلة «تالا» التي نشرت «الحياة» قضية تدهور حالتها الصحية الأسبوع الماضي أن مدير الشؤون الصحية في منطقة المدينةالمنورة الدكتور عبدالله الطائفي وعدها خلال زيارته للطفلة الخميس الماضي بإيجاد حل جذري لمشكلة طفلتها، مشيرة إلى أن وعده تزامن مع حلول الإجازة التي وصفتها بالطويلة ولم يتحقق. وبينت والدة الطفلة أن استشاري العيون بعد فحص طفلتها أبدى رأيه الشخصي في صعوبة تشخيص فقدانها العمى في المرحلة الحالية، وأن هناك بصيص أمل بعودته لو حولت إلى مستشفى متخصص لمعرفة تلف الأعصاب من عدمها، مضيفة: «ينتظرون موت طفلتي بتحويلها من مستشفى إلى آخر داخل المدينةالمنورة لامتصاص غضبنا، وهم يعلمون أن الأمر لا يقدم ولا يؤخر شيئاً بحالة طفلتي، لأنها بحاجة إلى مستشفى متخصص». وقالت إن الدكتور الطائفي كان يخبرها عبر الاتصالات الهاتفية إنه بصدد انتظار رد مستشفى التخصصي، مشيرة إلى أن رد التخصصي وصلها برسالة نصية على هاتفها النقال يعتذر من خلالها عن استقبال حالة ابنتها، ويمتنع الدكتور الطائفي على رد لرسائلها واتصالاتها. وسبق أن شهدت قضية الطفلة تالا مستجدات ظهرت في نقلها إلى مستشفى الملك فهد في المدينةالمنورة بعد اتصالات متكررة بين مدير الشؤون الصحية في المدينةالمنورة ووالدة الطفلة، لإقناع الأخيرة بضرورة نقل ابنتها إلى مستشفى الملك فهد حتى يصل رد من المستشفيات المتخصصة والتي تتعذر بعدم وجود سرير شاغر ل«تالا». وأكدت والدة الطفلة تالا حينها خلال حديثها إلى «الحياة» رفضها نقل طفلتها، بيد أن مدير الشؤون الصحية الدكتور عبدالله الطائفي نصحها بقوله «أنصحك كخطوة أولى يتم تحويلها إلى مستشفى الملك فهد ثم سننتظر وصول أمر نقلها لمستشفى متخصص»، مناشدة في الوقت ذاته أمير منطقة المدينةالمنورة فيصل بن سلمان بالتدخل لإنقاذ حياة طفلتها ممن وصفتهم ب «العابثين» بحياتها في صحة المدينةالمنورة. يذكر أن مأساة الطفلة « تالا» بدأت بسبب تشخيص طبي خاطئ، قاد إلى فقدها البصر وشل حركتها وفقدها للنطق، إضافة إلى تحويل والديها إلى توقيف الشرطة ثم إطلاق سراحهما، وسبق أن نشرت «الحياة» على لسان والدة الطفلة أنها اصطحبت ابنتها إلى مستشفى الأطفال بالمدينةالمنورة وهي تسير على قدميها، بسبب ارتفاع درجة الحرارة بتاريخ 17/8/1434ه، واستمر انتظارها لساعات حتى قررت الاستشارية بأن الطفلة تعاني «نوبات صرع»، وصرفت لها علاجاً وفقاً لهذا التشخيص، وبعد ظهور التقرير والأشعة في اليوم الآتي (تحتفظ «الحياة» بنسخة منه) تأكد وجود نزيف في المخ وتجمع ماء في الرأس، إلا أن الطبيبة لم تهتم بالتقرير رغم تنبيهها بضرورة مراجعة الأشعة. وحاولت «الحياة» التواصل مع صحة المدينة وطلبت تقارير الطفلة وبياناتها لكنها فضلت الصمت.