شهدت قضية الطفلة تالا مستجدات ظهرت في نقلها إلى مستشفى الملك فهد في المدينةالمنورة بعد اتصالات متكررة بين مدير الشؤون الصحية في المدينةالمنورة ووالدة الطفلة، لإقناع الأخيرة بضرورة نقل ابنتها إلى مستشفى الملك فهد حتى يصل رد من المستشفيات المتخصصة والتي تتعذر بعدم وجود سرير شاغر ل «تالا». وأكدت والدة الطفلة تالا في حديثها إلى «الحياة» رفضها نقل طفلتها، بيد أن مدير الشؤون الصحية الدكتور عبدالله الطائفي نصحها بقوله «أنصحك كخطوة أولى يتم تحويلها إلى مستشفى الملك فهد ثم سننتظر وصول أمر نقلها لمستشفى متخصص»، مناشدة في الوقت ذاته أمير منطقة المدينةالمنورة فيصل بن سلمان بالتدخل لإنقاذ حياة طفلتها ممن وصفتهم ب «العابثين» بحياتها في صحة المدينةالمنورة. واستغربت تصوير طفلتها بالرنين المغناطيسي ثلاث مرات في أسبوع واحد، متسائلة «متى سيتوقف اللعب بأعصابي إذ أقنعوني بأن الطبيب المتخصص في جراحة المخ والأعصاب بمستشفى الملك فهد الذي حضر وشاهدها بمستشفى أحد أبلغهم بضرورة نقلها إلى مستشفى الملك فهد لأنها قد تحتاج إلى سحب الماء الموجود في الرأس، وبعد نقلها فوجئنا بأنه يرى بأنها لا تحتاج لعملية سحب الماء». وأوضحت أنه تم نقل ابنتها «تالا» من العناية الفائقة في مستشفى أحد إلى غرفة للتنويم في مستشفى الملك فهد، رغم وضعها الصحي المتردي والذي تسبب في شل حركتها وتوقف نطقها وعدم مقدرها على الإبصار، مبينة أن لديها طفلاً لم يتجاوز عمره أربعة أشهر بحاجة إلى رعاية وعناية خاصة، ما يجعل متابعة أمر طفلها وطفلتها المريضة في وقت واحد أمراً صعباً. وأكدت ذهابها صباح أمس لرؤية ابنتها وفوجئت بمنع أمن المستشفى دخولها وتمت مطالبتها بالحضور وقت الزيارة لمشاهدة طفلتها الصغيرة «تالا»، مضيفة «هل نقل ابنتي من العناية الفائقة بمستشفى أحد إلى قسم التنويم بمستشفى الملك فهد إنجاز يحسب لصحة المدينة وهي بظروف حرجة؟». يذكر أن مأساة الطفلة « تالا» بدأت بسبب تشخيص طبي خاطئ، قاد إلى فقدها البصر وشل حركتها وفقدها للنطق، إضافة إلى تحويل والديها إلى توقيف الشرطة ثم إطلاق سراحهما، وسبق أن نشرت «الحياة» على لسان والدة الطفلة أنها اصطحبت ابنتها إلى مستشفى الأطفال بالمدينةالمنورة وهي تسير على قدميها، بسبب ارتفاع درجة الحرارة بتاريخ 17/8/1434ه، واستمر انتظارها لساعات حتى قررت الاستشارية بأن الطفلة تعاني «نوبات صرع»، وصرفت لها علاجاً وفقاً لهذا التشخيص، وبعد ظهور التقرير والأشعة في اليوم الآتي (تحتفظ «الحياة» بنسخة منه) تأكد وجود نزيف في المخ وتجمع ماء في الرأس، إلا أن الطبيبة لم تهتم بالتقرير رغم تنبيهها بضرورة مراجعة الأشعة.