أنهى مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومستشاره الخاص لشؤون اليمن جمال بنعمر، اليوم زيارته ال 34 للعاصمة صنعاء، داعياً الأطراف السياسية كافة إلى استكمال تنفيذ بنود اتفاق الشراكة، ودعم حكومة الكفاءات لحل الأزمة اليمنية. وقال بنعمر في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ": "في هذه الزيارة التي استغرقت 15 يوماً، ركزنا على التسريع في تنفيذ اتفاق السلم والشراكة الوطنية بما فيها العمل على توافق الأطراف السياسية على آلية تشكيل الحكومة". وأضاف: "لقد عملت الأطراف السياسية جميعها أثناء هذه الزيارة بجدية وبروح بناءة للتوصل إلى صيغة مرضية للجميع بخصوص تشكيل حكومة كفاءات وطنية"، مشيراً إلى أنه قام بتمديد فترة زيارته اليمن من "أجل العمل مع كل الأطراف على تيسير هذه المشاورات التي دارت بين الأطراف الموقعة على وثيقة السلم والشراكة الوطنية". كذلك رحب المبعوث الأممي بإعلان حكومة السلم والشراكة الوطنية، واعتبر "تشكيل الحكومة الجديدة، خطوة مفصلية نحو تنفيذ اتفاق السلم والشراكة الوطنية". وثمن بنعمر دور الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ورئيس الوزراء خالد بحاح لالتزامهم بتشكيل حكومة الكفاءات خلال أسبوع من اتفاق الأطراف السياسية بهذا الشأن، الموقع في 1 تشرين الثاني (نوفمبر) 2014". ودعا الأطراف كافة إلى "تنفيذ التزامهم بتقديم أشكال الدعم الضروري كافة لمساعدة حكومة السلم والشراكة الوطنية على تنفيذ المهام المناطة بها واستكمال استحقاقات المرحلة في سبيل تنفيذ مخرجات الحوار الوطني وصولاً إلى التحضير للاستفتاء على الدستور الجديد والانتخابات المقبلة". وقال المبعوث الأممي: "إن التحديات التي تواجه اليمن لا تزال قائمة، وتقتضي من كل اليمنيين التعامل معها بروح وطنية من أجل تغليب المصلحة العليا لليمن"، داعياً الأطراف السياسية كافة إلى "مواصلة الجهود لتنفيذ باقي بنود اتفاق السلم والشراكة الوطنية"، مؤكداً أن "الأممالمتحدة ستواصل دعمها الدؤوب لليمن في مسيرته الانتقالية".