قال صحافي أميركي حاصل على جائزة بوليتزر إن الرواية الأميركية الرسمية للغارة التي أسفرت عن قتل زعيم تنظيم «القاعدة» السابق أسامة بن لادن في عام 2011 «إحدى الكذبات الكبيرة». وأكد الصحافي المخضرم سيمور هيرش (76 عاماً) أنه ليست هناك ذرة من الحقيقة في أي كلمة قالتها إدارة الرئيس باراك أوباما في ذلك الشأن. وشن هيرش - في مقابلة نشرتها صحيفة «الغارديان» البريطانية - أمس هجوماً حاداً على وسائل الإعلام الأميركية لعدم تحديها البيت الأبيض في سلسلة من القضايا، من قيام وكالة الأمن القومي بالتجسس، مروراً بغارات طائرات «الدرون»، وحتى العدوان على سورية، على حد تعبيره. وكان هيرش اشتهر بعد فضحه مجزرة ماي لاي أثناء حرب فيتنام في عام 1969، وهو ما أهله لنيل جائزة بوليتزر. واتهم هيرش الصحف وأجهزة الإعلام الأميركية بالخوف من استهداف أوباما، وقال إنها تتزلف لأوباما أكثر مما اعتقدت. وأضاف: «الجمهورية (الأميركية) في أزمة، إذ إننا نكذب في كل شيء، حتى أضحى الكذب غذاءنا الغالب».