أكد مصدر مطلع في سجون المدينةالمنورة أن التحقيقات ما زالت جارية مع «مقتحم السجن» وذلك من لجنة خاصة، مشيراً إلى أنه ستتم إحالة أوراق السجين لهيئة التحقيق والادعاء العام فور الانتهاء من ذلك خلال الأيام المقبلة. ونفى المصدر في تصريح ل «الحياة» ما أثير عن تنويم رجل الأمن المناوب في العنبر إلى «مستشفى الصحة النفسية». من جهة أخرى، أكد المتحدث الرسمي لسجون المدينةالمنورة ل«الحياة» النقيب سامي الحربي أن التحقيقات ما زالت مستمرة مع السجين، إذ لم يتم إحالة ملف القضية إلى هيئة التحقيق والادعاء العام حتى الآن. يذكر أن النزيل الثلاثيني الذي اقتحم سجن المدينة صباح أول من أمس، حاملاً مسدساً ومدعياً ارتداءه «حزاماً ناسفاً»، وهدد حراس الأمن بتفجير حزامه في حال منعه من دخول السجن. وتحصن الجاني لتسع ساعات بأحد العنابر الذي يُحتجز فيه نحو 200 نزيل، وبدأ يرسل مقاطع مرئية إلى مواقع التواصل الاجتماعي، صُوِّرت داخل السجن بهواتف نقالة، أعلن فيها مطالبه، التي تتلخص في أن يتم العفو عن السجناء. وطوقت الجهات الأمنية محيط مبنى السجن العام، وأغلقت جميع الطرقات المؤدية إلى المبنى، كإجراء أمني واحترازي، قبل أن تنجح في إقناعه بتسليم نفسه من دون تبادل للنار بعد تسع ساعات من الفوضى.